نشرت صحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر اليوم إن قريبين من الرئيس السوري بشار الأسد كشفوا ان 'التحضيرات العسكرية في سورية تجري على قدم وساق وكأن الحرب واقعة غداً». وقالوا انه «في حال فُتحت الجبهات على الرئيس الأسد لقلب النظام فإن كل الخطوط الحمر ستسقط».
وتابعت الصحيفة تقول: عكس هؤلاء تقديرات للقيادة السورية بان «المجموعة الدولية، لا سيما اميركا وحلفاؤها بدأوا مناوشات لفتح جبهة القلمون - الزبداني في عملية هدفها إشعال اكثر من جبهة في وجه الجيش السوري وتشتيت قواته تمهيداً لغزو بري من ناحية الاردن، بالتزامن مع القصف الصاروخي الاميركي من البحر والجو حين تدقّ الساعة صفر».
وقال هؤلاء وهم من الحلقة الضيقة التي تحوط الأسد، عن ان «فتح جبهة القلمون - الزبداني سيدفع بحلفاء دمشق (في اشارة ضمنية الى حزب الله) للهجوم من سلسلة الجبال الشرقية في اتجاه تطهير منطقة الحدود اللبنانية - السورية، بعدما كانت تأجّلت هذه العملية الى ما بعد الانتهاء من السيطرة على الغوطة الشرقية».
ولفتوا الى ان «السيناريو الأكثر احتمالاً الذي تتحضّر له الولايات المتحدة وأعوانها يقوم على القصف، انطلاقاً من مبدأ الصدمة والترويع، والإفادة من الارض من خلال تقدُّم بري تتولاه المجموعات السورية التي درّبتها القوات الاميركية من الاردن».
ولوحوا بان «الرئيس الأسد سيتخذ قرارات صعبة في ضوء هذا السيناريو، منها إستعمال اسلحة تقليدية وغير تقليدية تستهدف، ليس فقط القوات المهاجمة، بل أمكنة انطلاقها ومعسكرات تدريبها ومراكز الاتصال والسيطرة داخل الاراضي الأردنية، ما يجعل المملكة الهاشمية في نطاق خطّ النار».
وأكدوا الموقف الذي أعلنه الأسد من امكان مشاركة فرنسا في الضربة العسكرية، بان «مصالح ورعايا فرنسا او اي دولة تعلن الحرب على سورية ستكون أهدافاً متنقلة»، مهدّداً بأن «القبعات الزرق في جنوب لبنان (في اشارة الى قوة «اليونيفيل») لن تكون فوقها خيمة زرقاء'.