احتفل رئيس النظام السوري بشار الأسد يوم امس الأربعاء بعيد ميلاده الثامن والأربعين، ومع احتفالات ودعوة موالين للمشاركة في مسيرة بالسيارات في العاصمة، تعرّضت مدن سورية اليوم لقصف بالطائرات وراجمات الصواريخ الأمر الذي خلّف قتلى وجرحى.
موافقة نظام الأسد على الاقتراح الروسي بوضع ترسانته الكيمياوية تحت الرقابة الدولية فتحت الباب أمام تسوية تجنّبه ضربة عسكرية أميركية، غير أن النظام واصل استخدام آلته العسكرية دون تفريق بين مسلّح ثائر ومدني أعزل.
وفي هذا السياق أفاد إعلام المعارضة بقصف المدفعية الثقيلة أحياء برزة ومخيم اليرموك واشتباكات على أطراف حي برزة بين الجيش الحر وجيش النظام.
وأضاف إعلام المعارضة أن الطيران الحربي قصف بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً جبل الرحيبة بريف دمشق، فيما تقوم دبابات الفرقة الرابعة بقصف الأحياء السكنية في مدينة معضمية الشام، ومن جبل قاسيون تقصف قوات النظام بالمدفعية مدينة زملكا بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام على المتحلق الجنوبي، أما الذيابية فتتعرض لغارات عنيفة من الطيران الحربي.
أما درعا فتشهد تطوراً عسكرياً نوعياً حيث أعلن الجيش الحر تحرير بلدة عتمان بريف درعا بالكامل من قوات النظام بعد هجوم من عدة جبهات تمكّن خلاله الجيش الحر من السيطرة على البلدة واغتنام الكثير من العتاد العسكري.
وصباحاً نفذ الجيش الحر عملية نوعية استهدفت خط الدفاع الأول في مطار دير الزور العسكري تمثلت في تفجير بناء المدرسة القريب جداً من المطار والذي تتمركز بداخله قوات تابعة للنظام، ما أسفر عن قتل معظم من بداخله، وعلى الإثر جرت اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط المطار.
وفي حلب قصف بالدبابات المتمركزة في حي الإذاعة على أطراف حي البستان، والجيش الحر يستهدف معاقل قوات النظام في حي ميسلون. أما في المنطقة الغربية فسجل قصف مدفعي يستهدف حي الزبدية واشتباكات تدور بين الجيش الحر وجيش النظام في حي صلاح الدين.
ومن جهته شنّ الطيران الحربي غارات متتالية على مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن بلدة تفتناز بريف إدلب تتعرض لقصف بصواريخ غراد، ما أدى الى دمار كبير في الأبنية السكنية.