رأى السفير السابق للولايات المتحدة لدى الكرسي الرسولي جايمز نيكولسون أن نقل مكاتب السفارة في الفاتيكان إلى سفارة الولايات المتحدة في إيطاليا "تشكل إشارة جديدة إلى وجود النفور من الإدارة الأميركية تجاه الكاثوليك وتجاه الفاتيكان وتجاه مسيحيي الشرق".
وشرح أن "تلك السفارة كانت بمثابة مفتاح للوساطة مع العديد من السلطات ولا سيما مع الشرق الأوسط"، وكشف في حديث إلى موقع "كاثوليك فوت" أن الإدارة الأميركية كانت تسعى لإغلاقها سابقاً "لكنني شرحت مدى جنون هذه الخطوة فلم يتم الإتجاه إليها، أما اليوم فيبدو أنهم مصرون على ذلك".
وفي هذا الإطار، أكدت إحدى أعضاء القسم الإعلامي في وزارة الخارجية الأميركية نيكول تومبسون لوكالة الأنباء الكاثوليكية أن نقل المكاتب سيتم في نهاية الـ2014 ومع بداية الـ2015. وأشارت إلى أن هذه الخطوة ليست لخفض العلاقات مع الفاتيكان بل قد تمت لأسباب أمنية وإدارية، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية ناقشت هذا الأمر مع مسؤولين في الفاتيكان الذين لم يعارضوها.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن الكرسي الرسولي "هو بمثابة شريك رئيسي في تعزيز الحرية الدينية، وحماية الأقليات الدينية، وللنهوض في قضايا إنسانية، وتخفيف الصراعات حول العالم"، لافتة إلى أن بلادها تتطلع لإستمرار الإلتزام، على أعلى مستوى، مع الكرسي الرسولي".