قالت الشرطة التشيكية إن الأسلحة غير المسجلة التي عثر عليها في مقر البعثة الفلسطينية في براج الشهر الماضي موجودة منذ عشرات السنين ولم يجر تهريبها الى البلاد مما ينزع فتيل أزمة دبلوماسية حول مصدرها.
وقالت الشرطة إن 12 مسدسا وبندقية هجومية وكميات صغيرة من المتفجرات عثر عليها بعد مقتل السفير الفلسطيني في أول يناير كانون الثاني كانت موجودة منذ عهد النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا. وقتل السفير بشحنة متفجرة بعد فتحه خزانة قديمة في مقر البعثة.
وأثارت الأنباء عن الأسلحة المخبأة تكهنات بأن البعثة الفلسطينية قد تكون متورطة في شحنات أسلحة غير مشروعة وطلبت وزارة الخارجية التشيكية تفسيرا. لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية قالت إن وزارتها مقتنعة الآن بأنه لم يحدث تهريب للأسلحة.
وقالت المتحدثة جوانا جروهوفا "لا حاجة لإثارة هذا الموضوع من جديد في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها إلى الآن". وأضافت أن الوزارة قبلت اعتذارا قدمه مسؤولون فلسطينيون.
وأيد تقرير الشرطة التشيكية التفسير الفلسطيني الأولي بأن الأسلحة هدايا قديمة من الزعماء الشيوعيين السابقين الذين كانت تربطهم علاقات قوية مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقالت أندريا زولفا المتحدثة باسم الشرطة "الأسلحة تعود الى عهد تشيكوسلوفاكيا السابقة". ومضت تقول "تثبت نتائج فحص الأسلحة وشظايا المتفجرات... أنها تعود للسبعينات والثمانينات".
وأضافت أنه لم يعثر لأي أثر لأي من هذه الأسلحة في الجرائم التي ارتكبت في جمهورية التشيك.
وكانت وزارة الخارجية قالت الشهر الماضي إن الفلسطينيين انتهكوا القواعد الحاكمة للعلاقات الدبلوماسية بالاحتفاظ بأسلحة غير مسجلة في مقر البعثة. لكنها قالت إنها ستنتظر تقرير الشرطة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
وتتمتع السفارات والمقار الدبلوماسية عادة بحصانة من التفتيش في الدول المضيفة لكن الشرطة التشيكية تمكنت من تفتيش السفارة ومقر إقامة السفير لأنه كان مجمع حديث البناء لا يتمتع بوضع رسمي بعد.