نشر على مواقع اخبارية سعودية صورة أظهرت سقوط رجل وامرأة، وتناثر دماء في ساحة الحرم المكي الشريف، اليوم الخميس، يأتي ذلك بعد أن نفَتْ مصادر أمنية الشائعاتِ المتداولةَ عن تسجيل حالات انتحار بالحرم المكي؛ فيما توقعت مصادر مُطّلعة أن تكون الصورة المتداولة رصدت تدافعاً في أحد المواقع، نتج عنه إصابة وحالات إعياء محدودة. وكانت الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد أظهرت سقوط امرأة ومحاولات إسعاف رجل حوله دماء؛ فيما برز في الصورة جلوس ثلاثة أشخاص من زوار المسجد الحرام، وتناثر إحرامات وملابس، مع تواجد أمني. وذكرت مصادر سقوط معتمرين من الدور الثاني في الحرم بسبب إغلاقه لأجل موكب الأمير، الى ذلك نفى مصدر أمني سعودي انتحار ثلاثة أشخاص أثناء غسل الكعبة، وبين أن ما حدث هو أن اربعة معتمرين سقطوا نتيجة تدافع. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، المقدم عاطي القرشي، إنه “ايضاحاً لما تم تداوله اليوم الخميس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من انتحار ثلاثة أشخاص أثناء غسيل الكعبة”؛ فهذا الأمر “غير صحيح”، حسب الموقع الإلكتروني لجريدة “الرياض” السعودية.
وأضاف: “ما حدث هو أن أربعة أشخاص من المعتمرين سقطوا نتيجة تدافع وقد تلقى ثلاث منهم العلاج في الموقع بينما تم نقل الرابع للمستشفى عن طريق الهلال الأحمر وقد أخذ العلاج اللازم وغادر المستشفى”. وأكد القرشي على “تحري الدقة والمصداقية في نشر الخبر من المصادر الرسمية بعيداً عن الشائعات”. ولم يوضح الناطق باسم شرطة مكة المزيد من التفاصيل حول كيفية السقوط وسبب التدافع، إلا أن نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بينوا ان سبب التدافع جاء لإغلاق الطواف أمام المعتمرين خلال قيام أمير مكة بغسل الكعبة. وكان الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، غرب، قام اليوم الخميس، بغسل الكعبة المشرفة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وذلك استعداداً لاستقبال المعتمرين وزائري البيت الحرام خلال شهر رمضان المبارك. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن أمير مكة قام بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وفور وصول الأمير مشعل إلى المسجد الحرام، طاف بالبيت العتيق ثم أدى ركعتي الطواف، ثم قام ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بدهن العود، وماء الورد، ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بهذا الماء.