الرئيسية » اخبار عالمية » فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار
فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار
18/04/2016 - 12:25
حمل المؤتمر الأول عنوان "أوروبا والمتوسط: إيطاليا- جسر لتحقيق وتشجيع المشاريع الصغيرة، بالتعاون مع البلدان الأفريقية وفي منطقة الشرق الأوسط".
 
وشدّد عودة على "الأهمية العاجلة لبلوغ إتفاق مع الجاليات الإسلامية في إيطاليا، يتضمن ضمان حرية المعتقد".
 
كما أكد على أهمية تحقيق تعاون إقتصاديّ أكبر "وأعلان كل الحقائق بشأن إغتيال المواطن الإيطالي ريجيني في مصر". 
 
فقد عُقد في العاصمة الإيطالية روما، وبمشاركة المكلف بشؤون ممثلية الجامعة العربية في إيطاليا، ونائب وزيرشؤون الدفاع للدولة الإيطالية، مؤتمرٌ تناول موضوعة "أوروبا والمتوسط: إيطاليا- جسر عابر للمشاريع الصغيرة بالتعاون مع أفريقيا وبلدان منطقة الشرق الأوسط".
 
وجاء في رسالة وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، السيد باولو جينتيلوني، إلى المؤتمر، قرأتها نيابة عنه السيدة ماريا رومانا دي غاسبري، لدى إفتتاح اعماله "تحتل موضوعات تعني بعمليات تحقيق السلام والإستقرار في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والتعاون الدولي، والتعاون من أجل التنمية، أهمية اساسية في أوروبا.
 
فالمفوضية الأوروبية ووزارة الشؤون الخارجية (الإيطالية)، أعطت إهتماما كبيراً، لتخصيص صناديق لبناء الثقة، لمواجهة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وبينها الأزمة السورية وأزمة موجات الهجرة المتزايدة. ومعروف أن الإلتزامات المؤسساتية ليست كافية لوحدها، إن لم تقترن باهتمام المجتمع المدني التي تساهم في نشر رسالة للسلام والحوار".
 
وجرى تنظيم المؤتمر في الثامن من شهر أبريل / نيسان الجاري، وذلك في بناية مقر مجلس النواب الإيطالي، ومن قبل "لجنة من أجل حضارة للحب"، وإتحادية "تضامن شعبي" الإيطاليتين.
 
وفي مجريات المؤتمر،شدّد كل من ممثل قادة الكنيسة الكاثوليكية، سعادة المونسنيور لورينسو ليوتسّي، ونائب وزير شؤون الدفاع الإيطالي، دومينيكو روسّي، وأيضاً من قبل السكرتير العام للجنة الإتصال للكاثوليك من أجل حضارة للحب، السيد جوزيبّي روتونّو، على الدعوة للسلام وتعزيز ثقافة التضامن.
 
وأكد السيد روتونّو على أهمية توجيه نداءٍ جماعي لتحقيق مسارات جديدة للحوار بين الثقافات، والأديان، آخذين بنظر الإعتبار والحسبان، تلك الشروط الضرورية الخاصة بتنمية المشاريع الصغيرة، في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط. وكان حاضراً أيضاً، المكلف بشؤون سفارة الجامعة العربية في إيطاليا، السيد زهير الزهيري.
 
وتحدث في المؤتمر البروفسور فؤاد عودة، حيث عرض النشاطات التي تحققت في الفترة القريبة الماضية، باعتباره حامل لقب "نقطة إنطلاق" إيطالية للتكامل، ممثلاً لتحالف الحضارات الخاص بمنظمة الأمم المتحدة  (Unaoc-Onu)، ورئيس حركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، وجمعيتيّ (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، و (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي).
 
ونقل عن البروفسور عودة قوله "العرب في إيطاليا يتابعون نموذج البابا فرانشيسكو، في هدم جدران الأحكام المسبّقة، بالعمل مع جميع الذين يريدون التعاون معهم، ومساعدتهم، في كفاحهم ضد الإرهاب والهجرة غير القانونية".
 
واضاف "نضع أمام الجميع وعلى الطاولة مشاريعنا المقترحة، الخاصة ببناء مشفى باسم (إيطاليا من أجل السلام)، في مدينة يات (في إسرائيل)، وفي تطوير ما أسميناه "تطبيقات عملية ناجعة"، والتي تحيي وتعزز التكامل في إيطاليا وفي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط".
 
وواصل البروفسور فؤاد عودة مداخلته وأكد على الحاجة إلى "لجنة للحكومة الإيطالية تعني بالحوار بين الأديان، مع جميع الجالايات المسلمة، العربية والأجنبية المقيمة في إيطاليا، وذلك بهدف تشجيع التوقيع على إتفاق وتوافق على حرية الإعتقاد، والتي تشكل ضمانةً هامة للشرعية والأمن على المستوى الوطني.
 
كما يتطلب الوضع أقصى درجات الوحدة بين الجاليات المسلمة، وأقصى درجات التعاون مع المؤسسات الإيطالية، لتحقيق وتعزيز أفضل شروط التعايش المشترك.
 
وأبعد من ذلك – يضيف عودة- نوجه نداءنا إلى الحكومة المصرية وندعوها إلى التعاون مع الحكومة الإيطالية في إطار البحث عن كل الحقيقة الخاصة بقضية المواطن الإيطالي ريجيني، وذلك في إطار تحقيق المصالح المشتركة، ولتعزيز الأمن الدولي، دون الإضرار بالتعاون الإقتصادي، والثقافي، وبالتبادل الإجتماعي – الصحي، وإجراء البحوث".
 
وفي هذه المناسبة، عاجل البروفسور فؤاد عودة بمنح السيد روتونُو عضوية الشرف في حركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية.
 
ولقد أغنى المؤتمر حقاً، الرسالة التي وجهها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلاود يونكر، إلى المؤتمر. والذي أكد في رسالته على توفر الإرادة في استقبال مقترح تأسيس صندوق تنمية المشاريع الصغيرة، وبشكل خاص تلك الخاصة بالنساء، في منطقة حوض الأبيض المتوسط.
 
واختتمت الفعالية بمساهمات ضيوف مرموقين كان بينهم: رئيس جمعية تضامن شعبي، السيد جانّي فونتانا، والسيد فينشينسو سكوتِي، والدكتور كارلو ماسي، والبروفسورة آنّا ماريا كوسِيغا، وهي باحثة في الجغرافيا السياسية، في لنك جامعة كامبوس.
 
وكان المؤتمر الثاني تحت عنوان "جدران في منطقة حوض المتوسط"
 
وفي هذه المناسبة وجّه البروفسور فؤاد عودة نداءه "لنهدم الجدران في منطقة الأورو- متوسطية، بالعمل على مبدأ ترابط الحقوق والواجبات، والتعاون الإقتصادي".
 
يجري التعامل مع جدران منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ليس فقط من الناحية المادية، ولكن وأيضاً، بكونها إفتراضية، سياسية واقتصادية، وقانونية، ودينية، التي تحاصر وتضيق على الحرية والحوار بين الشعوب والأمم. كانت هذه هي التصورات التي تقدمت بها الجمعية الثقافية، كلا للربح أوميغا- OmeGA- المراقب المتوسطي للجغرافيا السياسية والأنثروبولجية- وذلك في فعالية مساء يوم الرابع عشر من شهر أبريل/ نيسان الجاري، والتي جرى تنظيمها في نادي البحرية في العاصمة الإيطالية روما.
 
ولقد إفتتح أعمال الجلسة الأميرال إنريكو لا روزا، رئيس كلا للربح أوميغا- OmeGA، ومحرك الندوة. وكذلك السيد ماريو آربينو، وهو عسكري ربان، وسبق وأن تقلد منصب معاون نائب وزارة الدفاع الغيطالية، كما شارك بالإفتتاح لجنة إدارة معهد الشؤون الدولية، والتعاون الدولي، للحوار بين الثقافات والأديان.
 
وشارك في الندوة البروفسور فؤاد عودة، الحامل للقب "نقطة الإنطلاق" للتكامل في إيطاليا ممثلاً  لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (UNAoC)، ورئيس جمعيتيّ (جاليات العالم العربي في إيطاليا- كومايّ)، و (أطباء من أصول أجنبية في إيطاليا- آمسي)، وحركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية. وأعلن في مداخلته أن "الجدران في حوض الابيض المتوسط، بقدر ما تسبب لنا المعاناة، فهي تمثل الخوف والأحكام المسبّقة". 
 
وأضاف عودة "هذه الجدران، كانت قد شيدت بسبب الفراغ الذي خلقته السياسات الخارجية في منطقة اليورو- متوسطية، وساءت بسبب الأزمات الداخلية في بلدان الشرق أوسطية، حيث تسجل ما نسبته أكثر من 75% من البطالة بين صفوف الشباب".
 
ولهذا- يواصل البروفسور فؤاد عودة- "علينا العمل على تحطيم جدار الصدام بين الأديان، والخوف والأحكام المسبّقة، التي تصيب بالإضرار التعايش السلمي بين الشعوب، وذلك بالعمل على مبدأ الترابط بين الحقوق والواجبات، في إطار التعاون الإقتصادي".
 
وثم اضاف قائلاً "هذا إضافة إلى أهمية تهديم وكسر جدار التوظيف السياسي، في مقابل العالم العربي والغسلامي، وكذلك ذلك الجدار الذي يرفض حق الغيواء والغستقبال للاجئين، كما حصل مؤخراً في النمسا، وفي بلدان أوروبية أخرى، والتي لم تأخذ بالإعتبار قضية إحترام حقوق الإنسان واتباع سياسات التكامل (الإندماج)". ولاحظ البروفسور عودة أن "نسبة الـ 70% من المسلمين في إيطاليا، هم علمانيون، ولهذا نطالب بتحقيق إتفاق بين الحكومة الإيطالية والجاليات العربية والمسلمة، يضمن حرية المعتقد الديني".
 
وشارك في الندوة اميرال البحرية، المسرح من الخدمة، فابيو كافّيو، وهو الخبير في قضية الحق البحري الدولي، وقدم عرضاً عن المسيرة التأريخية في موضوعة الهجرة وقال "إيطاليا تمسكت بالكونية (الشمولية)، المؤسسة على قاعدة الشعور بالضيافة، وتشهد على ذلك عملية "بحرنا" للبحرية العسكرية الإيطالية، حيث تم إنقاذ آلاف من الحياة البشرية في البحر على اساس مبدأ المساعدة الإنسانية".
 
وأضاف الأميرال كافُو قائلاً "المسؤولية الوحيدة لعمليات الإنقاذ الإيطالية، في البحث وإجراء الإسعافات، يجب أن يجري تقاسمها من قبل بلدان المتوسط الأخرى".
 
ومن جانبه قال الوزير الإيطالي المفوض إنريكو غرانارا أن "مواجهة الأزمات المختلفة في المناطق الواسعة التي يُطلق عليها اسم (المتوسط المتوسع)، تمثل تحدياً كبيراً لإيطاليا ولأوروبا، والتي تستوجب تحركات مستمرة في ميدان الدبلوماسية المتعددة الأطراف".
 
ويذكر أن غرانارا هو المنسق للمبادرات المتعددة الأطراف الأورو- متوسطية، في وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية.
 
وفي إطار ذكره للإلتزام المستمر لوزارة الشؤون الخارجية في مواجهة الأوضاع الحساسة في منطقة الأورو- متوسطية، والتي ساءت بسبب تنامي ظواهر، وبينها الإتجار بالبشر، وأعمال الشبكات الإجرامية، وما يسمى بـ ""non-state actors، وتهديدات الإرهاب.
 
قال غرانارا "فنارات العمل بين الحكومات، كالإتحاد من أجل حوض المتوسط، تركز وبشكل دائم، على تشجيع وتنفيذ مشاريع مشتركة مخصصة وموجهة للأملاك الإقتصادية، والإجتماعية والبيئية لبلدان الساحل الجنوبي للحوض، من خلال آلايات التعاون في إتخاذ القرار، التي تسمح بتحريك وتوجيه الثروات الأوروبية وتخصيصها لمشاريع التنمية". 
 
واختتمت الفعالية بإجراء نقاشات مفتوحة، وكذلك بتسمية الأميرال لا روزا بلقب "عضو شرف" في حركة (متحدون من أجل التوحيد) العالمية، وذلك عرفانا بجهوده وتقديراً لشخصه.
 
فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

فؤاد عودة : إنعقاد مؤتمرين بروما لتعزيز الحوار

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 05:12
  • 11:42
  • 02:27
  • 04:45
  • 06:07
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1