كشفت دراسة طبية حديثة أن الأطفال في سن ثماني سنوات يمكن أن يتأثروا بجينات الخرف الوراثية، وهو ما يعني أنه بات بمقدور الأطباء إجراء فحوص على الأطفال الصغار لمعرفة إن كانوا سيصابون بالمرض بشكل رسمي بعد عشرات السنين أم لا.
ووجدت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميرور" أن الجين الوراثي المسؤول عن الخرف والمسمى (APOE4) يمكن أن يؤثر في الأطفال قبل بلوغهم سن الثامنة من العمر، مشيرة إلى أن هذا الجين الوراثي يمكن أن يؤثر على عقول الأطفال ومهاراتهم في التفكير.
وحسب الدراسة التي أجريت في جامعة "هاواي" الأميركية وشملت دراسة 1187 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 3 سنوات و20 عاماً، فإن إجراء اختبارات جينية ومسح للدماغ وأخذ احتبارات التفكير
ومهارات الذاكرة بعين الاعتبار، يمكن أن يدل في النهاية على تأثر الأطفال بجين الخرف الوراثي المسؤول عن الإصابة بمرض الزهايمر، وهو ما يتيح للأطباء بطبيعة الحال التنبؤ بإصابة الأطفال بهذا المرض عند الكبر، ما داموا متأثرين به وهم في الصغر.
كما وجدت الدراسة أيضاً أن الأطفال الذين لا يعانون من اضطرابات عقلية ولا مشاكل أخرى في أدمغتهم يمكن أن يتأثر نموهم العقلي في المستقبل بهذا الجين الوراثي.
كما خلص الباحثون إلى أن النمو العقلي لدى الأطفال ممن هم دون الثامنة المتأثرين بالجين الوراثي (APOE4) يمكن أن يتأثر نموهم العقلي في المستقبل وإن كانوا لا يعانون من أية مشاكل لحظة إجراء الاختبارات عليهم.
يشار إلى أن مرض الزهايمر يصيب الملايين من كبار السن في مختلف أنحاء العالم سنوياً، وهو مرض لم يتمكن الأطباء من تحديد أي علاج له حتى الآن.