دعت القوى والأطر المحلية صباح اليوم جمهور المواطنين من خلال بيان عممته على الجميع للمشاركة في المظاهرة الإحتجاجية ضد العنف والجريمة والمطالبة بالشرطة بإلقاء القبض على المجرمين، وخاصة بعد أن مددت الشرطة أمر منع النشر على قضية مقتل المرحوم المربي يوسف حاج يحيى رميا بالرصاص داخل غرفته أثناء جلسته مع الطاقم، كما وستنظم سلسلة فعاليات احتجاجية لمكافحة العنف والجريمة، كما وتقرر يوم الإثنين الذي يصادف افتتاح العام الدراسي الجديد، أن يكون مغايرا في مدينة الطيبة حيث أنه سيفتتح بإضراب شامل ومسيرة حداد.
وجاء في بيان الأطر المختلفة: "تسود الطيبة في الأيام الأخيرة حالة من الحزن العميق والغضب الكبير، والتذمر العارم بعد الجريمة الجبانة التي راح ضحيتها المربي يوسف شاهين حاج يحيى، مدير كلية "عمال" التكنلوجية على أيدي مجرم عديم الإنسانية والأخلاق. إن جريمة قتل المربي يوسف شاهين داخل الحرم التعليمي، أثناء قيامه بواجبه التربوي والإنساني وأمام بعض أعضاء الهيئة التدريسية، يُعتبر جريمةً نكراء تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية".
وأضاف البيان: "إن هذا العمل الإجرامي يُعتبر تصعيدًا خطيرًا لظاهرة العنف المستشرية في مجتمعنا العربي، هذه الظاهرة التي تهدد أمننا وحياتنا جميعًا في كل مكان، في البيت، في الشارع وفي مكان العمل. مَن ينتهك حرمة المدرسة ويقتل بدمِ بارد مديرها يمكنه أن يعتدي على كل شخص فينا وفي كل مكان. في هذا العمل الإجرامي تهديدًا خطيرًا، وبالأخص على حياة كل من يعمل في الجهاز التربوي والتعليمي من معلمين ومعلمات ومدراء، ناهيك عن تهديده على حياة أبنائنا وطلابنا، ولذلك فهو يمس مسًا قاتلاً في قدرة هذا الجهاز على القيام بواجبه التربوي والتعليمي كما يجب، وفي ذلك إسقاطات خطيرة جدًا على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا جميعًا، ولذلك واجبنا أن لا ندع هذه الجريمة النكراء تمر مرّ الكرام".
وتابع البيان: "إننا نرى من واجبنا كأبناء البلد الواحد أن نعمل لمحاربة العنف بكل أشكاله، ومن هذا المنطلق نتوجه للسلطات المسؤولة أن تأخذ دورها وبشكل جدي ومدروس ببناء خطة عمل طويلة الأمد ومن قبل مختصين لمواجهة هذه الظاهرة. ونرى أيضاً أن على البلدية العمل لوضع خطة شاملة لمواجهة العنف في السلك التعليمي وباقي المجالات، والعمل على زيادة الكوادر المهنية وزيادة الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال العنف، بالأخص في صفوف الأجيال الناشئة. أهالي الطيبة بصوت واحد يطالبون الشرطة بالقبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة وبأسرع وقت ممكن، كما ونحمّل الشرطة المسؤولية عن فوضى السلاح وتفشي الجريمة في مجتمعنا، ونطالبها بالكف عن تقاعسها بالقيام بواجبها. دون القبض على القاتل لن يكون هناك رادع أمام القاتل القادم والجريمة القادمة التي ستصبح فقط مسألة وقت! لن نقف بعد مكتوفي الأيدي، وسنستمر بالنضال وبالضغط على الشرطة حتى تتحمل مسؤوليتها وتعتقل المجرم الخسيس وتقدمه للمحاكمة والعقاب".
وأردف البيان: "من هنا، وبأسم أهالي الطيبة كلهم، نرسل رسالة واضحة لشرطة اسرائيل ونقول: لن تعود الحياة الى مجراها الطبيعي في مدينتنا ما دام القاتل حراً طليقًا، ولن تمر الطيبة مر الكرام على هذه الجريمة النكراء وتنتظر الجريمة القادمة. نريد أن يعيش أبنائنا بأمان في بلدهم، ولن نتنازل عن هذا الحق الأساسي".
واختتم البيان: "أهالينا الأعزاء، نساءًا ورجالاً، شبابًا وشابات، ندعوكم/ن للمشاركة في المظاهرة الطيباوية الوحدوية الإحتجاجية على مقتل المربي يوسف شاهين حاج يحيى، وعلى انتشار ظاهرة العنف، وعلى تقاعس الشرطة بالقبض على الجاني. مظاهرة نرفع فيها صوتنا المدوّي ونقول: أين القاتل يا شرطة اسرائيل؟ ستنطلق المظاهرة يوم السبت 30/08، الساعة الخامسة مساءًا من ساحة العمري. رحمك الله يا أبا الأمير، وألهم ذويك الصبر والسلوان لا صمت بعد اليوم. كلنا موحدون ضد العنف والجريمة".