ارتفع عدد الإصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد المكتشفة في بريطانيا، إلى خمس حالات، وذلك في أعقاب تشخيص حالة جديدة في مختبرات وزارة الصحة الإسرائيلية. فيما ذكرت تقارير صحافية أن المختصين في المختبر المركزي لوزارة الصحة، يشتبهون بـ40 حالة أخرى.
وبحسب التقارير فإنه تم العثور على مواد لم تكن معروفة في سلالة فيروس كورونا المنتشرة في البلاد، في نتائج الفحوصات التي وصلت إلى المختبر المركزي لوزارة الصحة، اليوم، لمصابين جدد. ويشتبه أن المصابين يحملون طفرة كورونا الجديدة، لكن حتى هذه اللحظة لم تظهر النتائج النهائية.
وفي تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، حذّر مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية من أن الطفرة البريطانية موجودة في البلاد منذ فترة طويلة وهي مسؤولة عن الارتفاع في معدلات الإصابة بالفيروس. وذكرت القناة أن عدد الفحوصات التي أجريت للكشف عن إصابات محتملة بطفرة كورونا اقتصرت على 700 فحص.
بدوره، قال المدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، حيزي ليفي، إن "الطفرة ليست أشد من سلالة كورونا المنشترة في البلاد، المرض الذي يسبب الفيروس لم يتغير على مستوى اتساع نطاق انتشاره وسرعة انتقال العدوى. معدل الوفيات لم يرتفع وهذا أهم ما في الموضوع"، مشددا على أهمية التطعيم، وعلى تأثيره على الطفرة الجديدة.
وفي سياق متصل، أشار ليفي إلى أنه "قد تطلب وزارة الصحة تمديد الإغلاق لأكثر من أسبوعين"، وجاء ذلك في تعليقه على قرار الحكومة بفرض إغلاق شامل على البلاد لمدة أسبوعين بدءًا من الساعة الخامسة من يوم الأحد المقبل.
وشدد ليفي، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، على أن رفع الإغلاق مرتبط بانخفاض عدد إصابات اليومية بالفيروس، إلى ما هو دون الألف حالة، وانخفاض مُعامل العدوى R إلى ما هو دون 1، وأوضح أن "الدالة للإصابات الجديدة المسجلة بالفيروس لا زالت في حالة تصاعدية"، وشدد على أنه "إذا لم نسجّل انخفاضا بمستويات الإصابة سيتم تمديد الإغلاق".
وفي وقت سابق، اليوم، تراجعت الحكومة الإسرائيلية، عن قرارها بتقليص الدوام المدرسي الذي أقرته، الليلة الماضية، لفترة الإغلاق المقبل، وذلك في أعقاب احتجاجات على القرار.
واتفق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الصحة يولي إدلشتاين، ووزير التربية والتعليم يوآف غالانت، ووزير الأمن بيني غانتس، على أن يكون دوام روضات الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع وكذلك صفوف الحادي عشر والثاني عشر كالمعتاد.
وعلى صلة، قال منسق مكافحة فيروس كورونا، بروفيسور نحمان أش، إن على الجمهور في إسرائيل الاستعداد لأن يكون الإغلاق الثالث المشدد أطول من المدة التي أقرتها الحكومة، الليلة الماضية، لمدة أسبوعين. وأضاف في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مدة أسبوعين هي "فترة قصيرة جدا". وحسب قرار الحكومة، فإن الإغلاق قابل للتمديد.
وأضاف أش أنه "أردنا فرض ’لجم مشدد’. وقد اقترحنا ذلك على الحكومة في مرحلة سابقة، وكان الاعتقاد في حينه أن ذلك سيساعد في لجم انتشار الفيروس. لكن الحكومة قررت التريث، لاعتبارات مختلفة – مرافق اقتصادية، اقتصاد، اعتبارات اجتماعية – ووصلنا إلى وضع لا مفر فيه سوى التوجه إلى إغلاق".
وقدرت دائرة الخبيرة الاقتصادية الرئيسية في وزارة المالية الإسرائيلية أن تكلفة الإغلاق المشدد الثالث الذي أقرته الحكومة أمس، ويدخل حيز التنفيذ مساء يوم الأحد المقبل ولمدة أسبوعين قابلة للتمديد، بحوالي 3 مليارات شيكل في الأسبوع الواحد. وأشارت الدائرة إلى أن خطة الإغلاق الحالية تشمل قيودا بالغة على نشاط التجارة والخدمات إلى جانب أماكن عمل أخرى وجهاز التعليم.