قال ناشطون إن أكثر من خمسين شخصا قتلوا في المعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة معظمهم في دمشق وريفها، وفي دير الزور التي أغارت طائرات النظام على عدد من أحيائها عقب تقدم المعارضة في المدينة يوم السبت. في هذه الأثناء حذرت منظمات إغاثية من احتمال وقوع كارثة إنسانية جراء نقص الدواء والغذاء في معضمية الشام المحاصرة منذ قرابة عام.
وتأتي هذه المعارك لليوم الثاني على التوالي بعد الاستحواذ على مبنى حزب البعث ومبنى الخدمات الفنية ومستشفى الفرات. في المقابل، شن الطيران الحربي 15 غارة جوية لمنع تقدم كتائب المعارضة.
وفي الغوطة الغربية لدمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن المعارضة اقتحمت كتيبة التسليح والنقل التابعة للفرقة السابعة في غوطة دمشق الغربية، وسيطرت على مستودعات الصواريخ في الكتيبة، التي تحوي عشرات الصواريخ المضادة للدروع من نوع "فاغوت" الروسية الصنع.
وفي السياق ذاته أكد ناشطون مقتل أكثر من أربعين من عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة في تفجير سيارة ملغومة مساء السبت أمام مبنى أمني قرب مكتب الإعلامي المؤيد للنظام السوري "رفيق لطف" في شارع الأمين بحي الشاغور في دمشق.
في هذه الأثناء حذرت عدد من من المؤسسات الإغاثية من كارثة إنسانية قد تقع في معضمية الشام في الغوطة الغربية في ريف دمشق بسبب حصار خانق تفرضه قوات النظام على المدينة.
وفي ريف اللاذقية على الساحل السوري، اندلعت معارك وصفت بأنها شرسة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي شنت هجوما بالطائرات والمدفعية في محاولة لاستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.
من جهته, ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت السبت في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية. كما قال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية, ودمر دبابات وقتل جنودا نظاميين.
ومنذ ثلاثة أيام, تشن القوات النظامية هجوما مضادا تحت غطاء جوي ومدفعي لاستعادة القرى التي فقدتها, وقد استقدمت تعزيزات من إدلب ومحافظات أخرى وفق ناشطين.
وكان عشرون شخصا هم عشرة مدنيين وعشرة مقاتلين قد لقوا مصارعهم بغارات شنها الطيران الحربي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي، حيث تخوض عدة فصائل ما سمته "معركة تحرير الساحل" وسيطرت حتى الآن على حوالي عشر قرى يقع بعضها على مسافة عشرين كيلومترا من بلدة القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد.