تتجه عيون كل أهالي الناصرة والآلاف من أبناء شعبنا اليوم الأحد إلى مدينة القدس، لكن ليس لنفس السبب الذي ذكرته فيروز في أغنيتها حين قالت "عيوننا إليك ترحلُ كل يوم" فعيون النصراويين تتجه نحو محكمة العدل العليا المتواجدة في مدينة القدس والتي من المتوقع أن تصدر اليوم أو في الأيام القريبة القادمة قرارها بشأن انتخابات الناصرة وتحديدا استئناف على سلام على قرار المحكمة المركزية التي رفضت استئنافاته حول الأصوات المزوّرة في المدينة.
هنالك احتمالين مركزيين ستصدر المحكمة غالبا واحد منهما، أما إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وإجراء انتخابات من جديد وهذا احتمال وارد جدا لا سيما وأن وزارة الداخلية وعن طريق النيابة العامة أعلمت المحكمة أنها ترى بهذا القرار الصواب حيث أن نتائج الانتخابات بالناصرة فيها خلل كبير والفارق بين المرشحين قليل جدا، والاحتمال الثاني والذي ربما ستصدره المحكمة اليوم هو أن ترفض استئناف علي سلام وموقف وزارة الداخلية وتؤكد قرار المحكمة المركزية وتعلن عن رامز جرايسي رئيسا للبلدية، وهنالك احتمالات أخرى لكنها ضعيفة مثل أن تقرر المحكمة إعادة الانتخابات بشكل كلي، أي للرئاسة والعضوية، أو أن تقرر المحكمة إعادة القضية للمحكمة المركزية لتبت بها من جديد.
هذا، وقد علمنا أن هنالك محاميا قد قدّم استئنافا جديدا للمحكمة المركزية في الناصرة يطالبها بإعادة الانتخابات والحديث يدور عن محام محايد قدم استئنافا مصحوبا بشهادات عينية وإثباتات تزوير لم تعرض من قبل، ولكن في حال قررت العليا إعادة الانتخابات سيكون هذا الاستئناف لاغيا، ولا حاجة له.
علي سلام : سأحصل على تأييد 75% من سكان الناصرة
علي سلام بدوره جدا متفائل بأن يصدر القرار لصالحه، أي أن تعاد الانتخابات حيث صرح يوم أمس أنه وفي حال أعيدت الانتخابات سيحصل على 75% من أصوات أهالي الناصرة وربما أكثر لأنهم تعبوا من الجبهة وتصرفاتها.
الجبهة تطالب سلام بالتنحي
وبدورها الجبهة أصدرت بيانا يوم أمس طالبت به علي سلام بأن يتنحى عن رئاسة البلدية حتى تبت المحكمة بقرارها، وقالوا انه ومهما كان القرار فإنه لن يضع علي سلام رئيسا لذا عليه التنحي، فالقرار سيكون إما إعلان جرايسي رئيسا أو إجراء انتخابات جديدة.
من الجدير ذكره أنه ووفقا القانون فإن علي سلام الآن هو رئيس بلدية الناصرة وقد أقرت بذلك المحكمة العليا عندما قالت أن الوضع يجب أن يبقى على ما هو عليه.