شارك المئات من العرب واليهود قبل قليل، في مظاهرة كبيرة جرت على المدخل الغربي لمدينة الطيرة، حيث ان هذه المظاهرة اتت تحت شعار "العرب واليهود يرفضون ان يكونوا اعداء" وهي من مبادرة واحدة السلام.
وتنظم هذه المظاهرة بالتعاون مع بلديتي الطيرة وكفار سابا، وبمشاركة واسعة من كوادر الجبهة وميريتس ومنظمات يسارية تقدمية اخرى، حيث ان المشاركين اليهود كانوا اكثر من المشاركين العرب، وتقدمهم عضوي الكنيست دوف حنين ومحمد بركة من الجبهة.
في البداية وقف المشاركون باعتصام رفع شعارات صامت على الدوار الرئيسي في الطيرة، وهم يحملون الشعارات المنددة بالعنصرية، الاحتلال والحرب على غزة داعين للسلام والعدل.
وقال شبيطة خلال كلمته :" ان هذه الاجواء العنصرية ما كانت لتسود المجتمع، لولا وجود دفيئة تحميها بل وتنميها، وهذه الدفيئة هي حكومة اسرائيل التي ومن خلال عمليتها العسكرية تنوي جلب الدمار على ابناء كلا الشعبين العربي واليهودي".
وخاطب امجد شبيطة المشاركين اليهود قائلا:" للطيرة شراكة قوية مع كفار سابا والبلدات اليهودية المجاورة، ولها ايضا شراكة قومية مع طولكرم وقلقيلية وغزة ايضا، لا يوجد هناك قومية افضل من قومية، كلنا متساوون، الدم واحد ولا يوجد تفضيل على الاخر".
مامون عبد الحي:" في الحرب الجميع يخسر.."
اما رئيس بلدية الطيرة المحامي مامون عبد الحي فتطرق خلال كلمته الى الوضع الاقتصادي في اعقاب المواجهات التي شهدتها مدينته مع رجال الشرطة، والذي حدا بالشرطة منع الزائرين اليهود من دخول سوق السبت في المدينة الامر الذي اعتبر ضربة للاقتصاد الطيراوي.
وقال مامون عبد الحي:" ان السلام اهم من الاقتصاد، ولكن اود ان اشير لامر مهم، وهو انه وفي الحرب وفي اوقات التصعيد، تقل التجارة ويقل الاقتصاد، وهذه القاعدة تسري ايضا على الوسط اليهودي، وانا اعلم ان المجمعات التجارية في رعنانا وكفار سابا خالية من العرب، تماما كما سوق السبت بالطيرة خالي من اليهود".
وإستطرد قائلا:" لهذا السبب فان الخاسر الاكبر من الحروب هي كلا الشعبين، وليس شعب دون الاخر، لذلك علينا ان نتقرب اكثر من بعضنا البعض ونتحد من اجل ان نعيش في سلام وامان، ونضع الحروب والخلافات جانبا، فنحن في هذه البلاد، عربا ويهودا، نمتلك نفس المصير".
الاي هارسجول:" الحرب ليست بين العرب واليهود.. هي بين الحرب والسلام"
الاي هارسجول نائب رئيس بلدية كفار سابا قال خلال كلمته:" التعاون والعلاقات الطيبة بين اهالي كفار سابا والطيرة غير قابلة للانهيار، ولن نسمح لاي احد المس بها، كانت قوية بالماضي وهي حتى الان قوية وسنحافظ على قوتها بالمستقبل".
ومضى يقول:" الحرب هي ليست بين العرب واليهود، الحرب هي بين معسكرين آخرين، هي بين السلام والحرب، ونحن عربا ويهودا نمثل السلام، ونحن الاغلبية وسننتصر على الاقلية وهم الحرب، واكبر دليل على هذا هو ان صفارات الانذار تدوي في كفار سابا نعم، ولكن ايضا في الطيرة".
نافار لينشتاين:" الفرق الوحيد بين حماس وحكومة اسرائيل هي ان اسرائيل تمتلك اسلحة اقوى"
نافار لينشتاين من الجهة المبادرة، واحدة السلام، قالت:" على نتانياهو ان يعي ان طريق الامن والسلام لا ياتي بالقوة، عليه ان يعي ان الفلسطينيين شركائنا على هذه الارض، لن ينجحوا بالغاءنا، ولن ننجح بالغائهم، ويجب ان نبني هذه البلاد سويا".
واكدت قائلة:" نتانياهو رافض السلام يتنازل عن فرصة السلام امام ابو مازن، لنتانياهو نقول ان لا سلام بدون تنازلات وتفاهمات، يكفي عنجهية وتوصل لاتفاق سلام، عد الى المفاوضات مع ابو مازن، وفاوض حركة حماس ايضا".
واوضحت قائلة:" لا فرق بين حماس وحكومة اسرائيل، كلاهما ينتهجان نفس الخط، لكن الفرق الوحيد هو ان حكومة اسرائيل تمتلك اسلحة اقوى من اسلحة حماس ولذلك فان القتلى في غزة اكبر، والشيء المؤسف الوحيد هو ان كلا الطرفين لا يأبهان بمواطنيهما".
دوف حنين:" نتانياهو وليبرمان هما المسببان بالهبة الاخيرة"
عضو الكنيست دوف حنين قال "ان الهبات الجماهيرية في البلدات العربية لم تات من الفيسبوك كما يعتقد البعض، بل اتت من نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان، اللذان يتسابقان مع الشيطان ويحرضان على الاقلية العربية في البلاد".
وفي الختام القت د.مرام مصاروة من اكاديمية القاسمي كلمتها التي اكدت فيها على رفضها للحرب وشجعت على نهج خطى السلام.