تم مؤخرا في محكمة الصلح في مدينة "ريشون لتسيون" تقديم تصريح مدعي عام، إضافة لتمديد اعتقال 6 مشتبهين، بالضلوع بجريمة قتل المرحومة بثينة- بيسان ابو غانم، من مدينة اللرملة البالغة بوفاتها نحو 31 عاما، والتي كانت قد لاقت مصرعها بعد تعرضها لإطلاق عيارات نارية وهي داخل مركبتها في المدينة الرملة شارع "هئيشل"، الأمر الذي كان قد حصل خلال شهر تشرين اول - اكتوبر الفائت، وتحديدا مساء يوم سبت الموافق 25.10.2014.
هذا وكانت وحدة "اليمار" في لواء المركز، التي قامت بالتحقيقات الحثيثة وتوصلت في الفترة الأخيرة لحل رموز الجريمة مع بناء قاعدة لأدلة راسخة ضد المشتبهين، قد استصدرت منذ حينها أمر حظر نشر على أي من تطورات ومستجدات التحقيقات التي شملت جباية إفادات من عشرات الشهود والضالعين ومع استخدام وسائل تكنولوجية وتوظيف موارد استخباراتية، مع تجديد أمر حظر النشر مرة تلو الأخرى، إلا أنها عادت وتوجهت نهار اليوم الثلاثاء الى سيادة المحكمة بطلب لإلغاء هذا الأمر، حيث استجاب القاضي للطلب الموجه وتم السماح بنشر كافة الحيثيات.
وتم خلال مجريات التحقيقات اعتقال عدد من الضالعين بتنفيذ جريمة القتل، بما تضمن المدعو نياز ابو رازق البالغ من العمر نحو 35 عاما وهو زوج المرحومة، غضافة الى زوج المرحومة السابق المدعو صلاح ابو غانم البالغ من العمر نحو 35 عاما، اي طليق المرحومة، وشقيقه اسماعيل ابو غانم البالغ من العمر نحو 29 عاما. وكان أفراد طاقم محققي "اليمار" قد تمكنوا من التوصل منذ حينها الى شاهدة عيان من أبناء عائلة المرحومة التي كانت قد لاحظت بعدد من المشتبهين.
وخلال التحقيقات المتشعبة، تم القيام بمحاولات متكررة من قبل عددة من أفراد من عائلة المرحومة لعرقلة مجريات وسير التحقيقات، إضافة الى محاولات للتأثير على شهاد مع الإتصال الى طاقم التحقيقات بملف القضية وحتى انتحال هويات شخصيات مختلفة أخرى وسرد روايات مختلفة مع خلق ذرائع وحجج ملفقة كاذبة.
وكشفت مادة التحقيقات عن دوافع مختلفة لتنفيذ جريمة القتل، تضمنت انتقادات وعدم رضى المشتبهين عن إدارة المرحومة لحياتها وشؤونها الشخصية، إضافة الى جوانب أخرى التي تتعلق بالخصوصيات الفردية وترتيبات مواعيد وجدول مشاهدة وزيارة أطفالها المشتركين مع زوجها السابق، طليقها المشتبه.
ووفقا لمادة التحقيقات، يتضح أن المرحومة قامت مساء يوم الجريمة بحضور مناسبة زفاف لأحد أفراد عائلتها، وبالتالي توجهت بزيارة لعيادة أحد المرضى بالمستشفى، ومن هناك توجهت الى حيز سكن العائلة لأخذ قريبة لها معها، ومع وصولها الى المكان ظهرت مركبة وبها 4 أشخاص، وقام واحد من ضمنهم بإطلاق عدة عيارات نارية باتجاه القسم العلوي من جسدها مما ادى الى إصابتها بجراح حرجة توفيت على إثرها في مستشفى "أساف هروفيه".
والى كل ذلك، تم اليوم الثلاثاء، مع صياغة وتشكيل قاعدة أدلة راسخة ضد المشتبهين، تقديم تصريح مدعي عام ضد الضالعين الثلاثة بتنفيذ جريمة القتل، وأيضا ضد المشتبهين الثلاثة الآخرين الذين تضمنوا مشتبهة، وتنسب لهم شبهات عرقلة مجريات وسير التحقيقات، مع تقديم المساعدة بعد تنفيذ الجريمة، ومحاولة ثني شهود عن الإدلاء بشهاداتهم وغيرها