مُعَلِمي الكَريمْ
أرقى الناس وأكثرهم علماً .. أفهم الناس وأحلاهُم خُلُقاً
انت زينَةُ الحياةِ .. وهديةٌ لا تُقدرُ بثمن
قدوةٌ عظيمةٌ تسير على الارض .. وروحٌ طاهرةٌ تُشِعُ النقاءَ على من حولها
لا تَحزَن إذا أهانَكَ طالِبَكَ يوماً .. إبتَسِم رُغمَ الحِقد الذي حَولَك
لِأنَكَ صاحِبُ رِسالَةٍ .. لا صاحِبَ مُجَرَدِ وَظيفَةٍ مُهمَلَه
ولتَكُن وَريثَ الأنبِياءِ حقاً .. بِرِسالَةٍ صادِقَه تُبهِرُ بها من حَولَك
مُعَلِمي الكَريم ..
أعلَمُ أنَكَ مَشغولٌ بِأهدافِكَ وَطُموحاتِك .. وبِذاتِكَ لِتَنالَ مُرادَك
ولكِن لا تَنساني يوماً .. فأنا طالِبُكَ المُحتاجُ دوماً
أرجوكَ إجعَلني من تِلكَ الطُموحاتِ والأهداف .. ومِن أهَمِ الرَغَبات
تَهزِمُنا الحياةُ دوماً .. فَلتَكُن انتَ مَخرَجي الوَحيد
لا تَيأس يوماً ولا تَرحَل أبَداً .. أُصمُد دوماً وَكُن على قَدرِ مَسؤولِيَتِك
لا تَستَسلِم أبداً .. وإحمِل هُمومَ حياتِنا على أكتافِك
كُن عِندَ حُسنِ ظَني دوماً .. ولا تَخذِلني يوماً لأنَكَ نَبضُ الحياةِ
كُن كَريماً ولا تَبخَل لِلَحظه .. لِتَرى نورَ الحياةِ بأعيُنِنا الناجِحه
كُن واثِقاً من نَفسِك .. لِتَعكِسَ صورَةً لكَ في ذُهونِنا
مُعَلِمي ، نعم انتَ مُعَلِمي في هذه الحياه .. في الحاضِرِ والمُستَقبل
وفي السابِق واللاحِق .. فلا أحدَ يَستّطيعُ ان يَنسى تَعليمَكَ يوماً
فَبِسَلاسَةِ أحرُفِكَ رسغتَ الكَلِماتَ في عُقولِنا .. وبِعذابِ صَوتِكَ إرتَحنا لروحِك
كم تَستَحِقُ مِنا المَدحَ .. وكم من الشُكر تستَحِق
رُبما كَلِماتي لن تَغفِرَ خَطأي يوماً .. ولكن يكفيني أنها وصَلَت قَلبَك
فِنِعمَ المُعَلِمَ انتَ .. وأشرَفُ الخَلقِ أجمَع
فَقُم لِلمُعَلِمِ وَفِه التَبجيلا .. كادَ المُعَلِمُ أن يَكونَ رَسولا
بقلم:- حنين أبو الكباش