قدمت النيابة العامة في لواء المركز صباح اليوم، لائحة اتهام لمحكمة الصلح في بيتح تكفا ضد الشاب يوسف نصر الله (21 عامًا) من سكان مدينة قلنسوة، بتهمة دخوله الى سوريا قبل عام بطرق غير قانونية عن طريق الاردن.

 

  كان المتهم قد سافر في العام الماضي الى الأردن، ومن هناك دخل الى سوريا، وهناك تم اعتقاله على يد جيش الاسد، حيث مكث داخل السجن في سوريا عدة اشهر.

 

هذا وعممت النيابة العامة بيانا صحفيا جاء فيه:"قدمت النيابة العامة في لواء المركز لائحة إتهام الى محكمة الصلح في بيتح تكفا "بحق الشاب يوسف نصر الله (21 عامًا) من قلنسوة بتهمة الإدلاء بمعلومات بطريقة غير مسؤولة والخروج من البلادة بطريقة غير قانونية"، بحسب بيان المحكمة.

ويستدل من لائحة الإتهام بحسب البيان أنه "يوم 19.4.2014 وخلال ساعات الفجر تسلل المتهم من الاردن الى سوريا وذلك للإنضمام الى الثوار في سوريا لمساعدتهم في القتال ضد النظام السوري، حيث قرر المتهم القتال لأنه يؤمن أن الموت شهيدا سيدخله الجنة وهكذا سيلتقي بصديقه المرحوم الذي قتل في حادث طرق"، وفقا للبيان.

وجاء في البيان أن "المتهم إعتقل على يد القوات السورية في ظروف قاسية لمدة 8 أشهر أي حتى تاريخ 12.12.2014، وخلال هذه الفترة تم التحقيق مع المتهم بأساليب تعذيب من قبل العديد من القوات في النظام السوري، حيث أدلى المتهم مجبرا بمعلومات حول نفسه وحول دولة إسرائيل قد تكون فيها فائدة لهم"، وفقا للبيان.

 

وقالت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي في بيان اليوم الاثنين أنه "تم اعتقال "نصر الله" من قبل قوات الامن السوري بعد مضي ساعات قليلة فقط من تجاوزه الحدود لداخل سوريا ومنذ اعتقاله حتى اطلاق سراحه تم التحقيق معه في سوريا بصورة موسعة ومطولة طلب منه خلالها الادلاء بمعلومات حول مواقع وثكنات أمنية اسرائيلية مع تعذيبه بصورة بالغة طوال فترة التحقيق معه من قبل محققيه السوريين والى ذلك كان قد وصل بعد ايام قليلة من اطلاق سراحه هناك الى معبر الاردن قاصدا الدخول للبلاد وهو بوضع صحي متردي جدا مع التحقيق معه في جهاز الامن العام بعد الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية ومستلزماتها الواسعة النطاق"، وفقا للبيان.

 

وأضافت السمري: "للعلم ظاهرة خروج عرب اسرائيليين لسوريا هي ظاهرة بالغة الخطورة مع التنبيه الى أن الارض السورية مرتوية بجهات معادية لاسرائيل بما يتضمن " الجهاد العالمي " والعرب الذين يسافرون لهناك يخوضون تدريبات عسكرية شاقة ويتم اشباعهم بايدولوجيات جهادية متطرفة وهنالك خشية تعرضهم للاستغلال من قبل جهات ارهابية في الدولة هناك لصالح تنفيذ نشاطات عسكرية معادية لاسرائيل وايضا استخدامهم كمصدر للمعلومات حول اهداف في إسرائيل مع تشكل خطر حقيقي لوقوعهم بأسر القوات المؤيدة لنظام الاسد وزجهم خلف القضبان بظروف بالغة الصعوبة مع تعذيبهم واتهامهم بالتجسس لصالح اسرائيل، والى كل ذلك وفي تاريخ 12.01.2015 تم في محكمة الصلح في كفار سابا تقديم لائحة اتهام ضد " نصر الله " المذكور بما نسب اليه"، وفقا للبيان.