"بأن المفاوضات قاب قوسين من التفجر وهناك خلافات شديدة خصوصا لقرار تفويض لجنة الوفاق بوضع قراراتها وفق منبر التفويض الذي منحها إياها الاحزاب".  وتفيد الانباء الاجتماع قد فشل بإعلان التشكيلة النهائية للقائمة المشاركة الامر الذي يعني فشل المفاوضات حتى هذه الساعة. هذا وقد وجه معظم ممثلي الاحزاب أصابع الاتهام لحزب التجمع الذي سحب تفويضه للجنة الوفاق فيما جددت الاحزاب الاخرى الجبهة والاسلامية والعربية للتغيير تفويضها للجنة الوفاق. وعلم مراسلنا ان التجمع طلب مهلة ليقرر ممثلوه فيما اذا يتم تجديد التفويض ام لا. بالمقابل نفى النائب باسل غطاس تصريحات ممثلي الاحزاب بان التجمع هو سبب الفشل معربا عن امله ان تبرم الاتفاقية وتشكيل القائمة العربية المشتركة في غضون الساعتين القريبتين.

 

يذكر أن القيادات العربية قد توافدت ظهر اليوم الخميس، لاجتماع بهدف إيجاد الصيغة المناسبة والنهائية لتشكيل القائمة العربية المشتركة، وقد وصل مازن غنايم ومحمد زيدان وعدد من الشخصيات الجماهيرية والمشايخ وممثلي الأحزاب.

 

هذا وكشف أن الخلاف هو حول المقعد العاشر والذي اتفق ان يخصص للتجمع وتطالب به الجبهة، وحول المقعد الثالث عشر الذي اتفق ان يخصص للتجمع وتطالب به الجبهة ايضًا، وسبق وأن أعلن صباح اليوم، النائب باسل غطاس بأن التجمع لن يقبل الا بالمقعدين 10 و 13 كما نشر في موقع العرب اليوم، والا فلن تكون قائمة مشتركة.

 

وقد حصلت ضغوطات الدقيقة التسعين والتي تلخبط الاوراق بالنسبة للإعلان عن القائمة المشتركة، فقد علم موقع العرب وصحيفة كل العرب ان نية لجنة الوفاق المجتمعة في هذه الاثناء عدم منح التجمع المكان العاشر ولا الثالث عشر، ما ينذر بتفجير المفاوضات، وبالتالي عدم خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة. وعلمنا ايضًا ان هناك غضبًا في النقب، فقد رشحت معلومات صادرة عن قيادات من النقب تفيد بشكل واضح وصريح انه في حال عدم ادراج مرشحيّن على الاقل من النقب (اي طلب ابو عرار من الاسلامية وجمعة الزبارقة من التجمع) فانهم سيعلنون عن مقاطعة الانتخابات. هذه التصريحات ادخلت الجميع في حالة من الضغط، وصرح مصدر اخر في التجمع ان لجنة الوفاق غير مخولة بتحديد المواقع من الاول حتى الحادي عشر ولا 13 و14، بل فوضت بإصدار توصياتها حول الاماكن 12و 15 و16 و17 وسحب المكان العاشر المخصص للتجمع، وفقًا لمفتاح نتائج الانتخابات الاخيرة سيفجر الاوضاع.