عاملة منزلية وصل وزنها لـ 29 كجم بعد تعذيبها حتى الموت
03/09/2015 - 12:37
كشفت تقرير لمستشفى في مدينة جدة عن سبب موت خادمة تعرضت للتجويع والحبس والضرب، بعد أن وصلت محمولة على الأكتاف إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وهي في حالة إعياء، ثم لفظت أنفاسها في المستشفى حيث لم يتمكن الأطباء من فعل أي شيء لإنقاذها جراء شدة التعذيب. وأظهر التقرير أن العاملة المنزلية كانت في حالة ضعف شديد ولا تستطيع الكلام وعليها آثار كدمات في الظهر ووجود جبس للدم في قدمها ولا تستجيب للضوء أو الحركة، وتعاني من هبوط حاد في الضغط والنبض غير محسوسين والتنفس بطيء، وعلى اثر ذلك تم نقلها إلى العناية المركزة في محاولة لإنقاذ حياتها ولكنها فارقت الحياة.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الزوجين حيث أفاد الزوج بأنه استقدم العاملة منذ سنوات، وهربت منه ثم عادت وألقت بنفسها من نافذة المنزل في الطابق الأول لتسقط في حوض المسبح الفارغ مما أدى إلى كسر قدمها اليمنى ودخلت في غيبوبة فتم نقلها إلى المستشفى، فيما أنكرت الزوجة إهمالها للخادمة وقالت إن هزالا أصابها لا تعرف له سببا.
وبعد الاستماع إلى شهادة العاملة المنزلية الأخرى التي تعمل في نفس المنزل، أفادت بسوء معاملة ربة المنزل للضحية وأنها كانت تضربها بالخيزران وآخرها عقب سقوطها ودخولها في غيبوبة قبل نقلها للمستشفى. وأحيلت أوارق القضية إلى "الإدعاء العام" الذي طالب بإنزال عقوبة القتل تعزيرا لربة المنزل؛ متهما إياها بإساءة معاملة عاملة منزلية "آسيوية" وضربها وحبسها عدة شهور وإهمالها ومنعها من الطعام حتى وصل وزنها إلى 29 كجم.
كما طالب المدعي العام بمعاقبة الزوج بتهمة إساءة استخدام سلطة كفالته واستغلال ضعفها من أجل الخدمة والعمل قسرا والإهمال في علاجها وهو العمل المجرم بموجب المادة الثانية من نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص.