اكتشفت جمعية خيرية معنية بالحياة البرية في إثيوبيا مستوطنة تعيش فيها مجموعة من الأسود يفوق عددها مئة أسد.
وتعيش هذه الأسود في متنزه منعزل في الشمال الغربي من إثيوبيا.
وقالت الجمعية الخيرية التي تسمى "مؤسسة ولدوا أحرارا" إنها استطاعت أن تلتقط صورا أظهرت مسارات الأسود في منطقة ألاطاش بالقرب من الحدود مع السودان.
وكان يعتقد بأن المنطقة فقدت جميع الأسود التي كانت تعيش فيها في القرن العشرين بسبب الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية التي تعيش فيها الأسود.
وانخفضت أعداد الأسود في مختلف أنحاء القارة الأفريقية إلى النصف منذ التسعينيات من القرن العشرين.
وتعتقد هذه الجمعية المعنية بالحياة البرية أن 900 أسد هي التي بقيت على قيد الحياة، وهي من الأسود التي تعيش في وسط أفريقيا وهي منحدرة من فصيلة فرعية.
وقال مدير البرامج في مؤسسة "ولدوا أحرارا" مارك جونز لبي بي سي "إنه بالرغم من أن فريق الجمعية نادرا ما يزور الجانب الأثيوبي من المتنزه بسبب عوامل لوجيستية، فإن من المرجح أن هناك أسودا تعيش في الجزء السوداني من المتنزه".
وقال الدكتور، هانز بوير، وهو من العلماء المختصين في دراسة الأسود من جامعة أوكسفورد، وقد ترأس البعثة التي رصدت هذه الأسود إن هذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها وجود أسود في المنطقة.
وتوقع أن نحو 200-1 أسد تعيش في المنطقة.
ويعتبر هذا الاكتشاف إنجازا مهما لصالح المدافعين عن الحياة البرية في غرب ووسط أفريقيا علما بأن الأخبار السابقة كانت تشير إلى أن أعداد الأسود في انخفاض سريع.