سوريا ، حلب ... - بقلم : لارا سامي ابو سنينه
سوريا ، حلب ...
فتحت بابها للشهيد في حاراتها الحسناء
وفي ذكرياتها قد دمّع السوريّ بحراً من البكاء
تركوا لنا العيش الذليل ، في زوايا حلب الظلماء
لبّست الايام سوريا ثوب الكآبه ، وقامت بزف شهداءها الاحياء
سوريا ، من وصف بلادها وسحر جمالها مات على امثال الشعراء
حلب تحترق ، فيها يوم الشهاده ويوم الدماء
والحجاره والركام اصبحت للاطفال غطاء
صوت الحروب ، وصوت الرصاص ، وصوت الانفجار اصبحت موطن للشهداء
ايها الاسد إرحم ، قد تمنى الطفل بربه اللقاء
وغير :" يا رب كن معنا " ، ليس لهم دعاء
شربوا من الهوان مثل الشراب وكأنه لهم دواء
فنبحت الكلاب مفترسة ، على قوم مثل الزهراء
يا بشار هؤلاء الاطفال ما ذنبهم ! فهم مثل الماء كلهم نقاء
تقول امرأه ، ام لثلاثة اطفال شهداء
" احلم باليوم الذي يأتي فيه طفلي ويسألني فيه يا امي ، ماذا كانت الحرب ، ومن هم الاعداء ؟
من غبار الركام وهدم البيوت ، قد ابعدَ بشار ذلك الحذاء
ومن صوت الرصاص هرب الزعماء
فالشهيد بالقلب دام وروحه رويداً رويداً تتعالى بالسماء
في سوريا ، الموت يزأر والجريح بالعرين يستمر بالنداء
بقلم : لارا سامي ابو سنينه