لا تزال أعمال ليوناردو دافينتشي تشكل محط اهتمام الفنانين وعشاق الرسم، بدء من لوحة موناليزا الشهيرة وحتى لوحة العشاء الأخير التي لا تقل شهرة عن الأولى.
وبين الموناليزا والعشاء الأخير، على ما يبدو سقطت لوحة من أعمال أعظم عباقرة البشرية كما لقب، بيد محبي المزادات العلنية، إذ تشهد مدينة نيويورك في الأيام المقبلة، عرض آخر لوحات الفنان الإيطالي في مزاد علني، ستعرض خلاله لوحة مخلص العالم "سلفاتور موندي" بمبلغ قيمته 100 مليون دولار.
واعتبرت لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) التي تمثل يسوع المسيح برداء أزرق، لفترة طويلة على أنها نسخة قبل أن يؤكد خبراء صحتها.
وتفيد دار "كريستيز" المنظمة للمزاد العلني، بأن أقل من 20 لوحة لليوناردو دافينتشي لا تزال موجودة الآن، وهي جميعها ملك لمتاحف ومؤسسات باستثناء لوحة "سالفاتور موندي".
والغالبية العظمى من اللوحات السابقة للقرن التاسع عشر باتت الآن ملكا عاما ومن النادر جدا أن تعرض للبيع في مزاد.
وقبل عملية البيع، تزور اللوحة هونغ كونغ وسان فرانسيسكو ولندن حيث ستعرض قبل أن تنتقل إلى نيويورك قبل أيام من المزاد.
وقصة هذه اللوحة التي رسمت في حدود العام 1500 ولا يتعدى حجمها الـ65 سنتمترا خارجة عن المألوف، فلا أحد يعرف بالتأكيد من طلب من الفنان إنجازها إلا أن بعض الخبراء يعتبرون أن البلاط الملكي الفرنسي قد يكون وراء ذلك وبالتحديد الملك لويس الثاني عشر على ما أوضح آلن وينترميوت الخبير في فن الرسم القديم لدى "كريستيز".
وبالإضافة إلى كون ليوناردو دافينتشي، رساما فقد كان مهندسا وعالم نبات وعالم خرائط وجيولوجيا، وكان نحاتا ومعماريا، ولذلك يعتبر من الرجال العباقرة في عصر النهضة ولقب بأعظم عباقرة البشرية.
من أهم أعماله: لوحة الموناليزا المعروضة في متحف اللوفر بباريس، العشاء الأخير، حداد جدا جميل، السيدة بينويس.