قرّرت إدارة جامعة تل أبيب منح 130 طالبًا عربيًا فرصة إضافية لاجتياز امتحان "ياعيل" لمعرفة اللغة العبرية خلال الفصل الدراسي الأول للسنة الحالية، استجابة لتوجّه النائب د. جمال زحالقة، وتراجعت بذلك عن فصل هؤلاء الطلاب عن الدراسة، لأنّهم لم يجتازوا امتحان "ياعيل"، كما ورد في بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب د. جمال زحالقة.
وجاء ذلك في رسالة تلقّاها النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، ردًّا من الجامعة على طلبه عدم فصل الطلاب عن الدراسة وإيجاد مخرج يضمن بقاء الطلاب من جهة والمستوى الأكاديمي الضروري من جهة أخرى.
وجاء في البيان أيضًا:"وكان النائب جمال زحالقة قد توجه لإدارة جامعة تل أبيب، وبالتعاون مع التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب "جفرا"، وطالبها بإلغاء قرارها إبعاد 130 طالبا عربيا عن الجامعة بسبب عدم اجتيازهم العلامة المطلوبة، وفق الشروط الجديدة، لامتحان معرفة اللغة العبرية "ياعيل"، حتى إنهائهم للسنة الدراسية الأولى. وجاء هذا التوجه، بعد مبادرة حركة "جفرا" الطلّابية، التي تواصلت، بهذا الخصوص، مع الطلاب المعنيّين ومع النائب جمال زحالقة.
وكانت إدارة جامعة تل أبيب قد قررت رفع العلامة اللازمة لاجتياز امتحان "ياعيل" لمعرفة اللغة العبرية من علامة 105 من أصل 150، كشرط للقبول للجامعة، إلى علامة 134 من أصل 150، كشرط لاستمرار التعليم في الجامعة. ونتيجة لهذا القرار، أصبح هناك 130 طالبًا عربيًا مهددين بإيقاف تعليمهم الأكاديمي".
وزاد البيان:"في توجهه قال زحالقة: "نطالب إدارة جامعة تل ابيب بإعادة النظر بقرارها المجحف، الذي من شأنه ان يمس بعدد كبير من الطلاب العرب، واعتماد بدائل أخرى اقل ضررًا من خلال إعطاء الطلاب فرصة مواصلة دراستهم في السنة الثانية بالتوازي مع دورة لغة عبرية خاصة لتمكنهم من استوفاء الشروط المطلوبة."
في ردها، قالت إدارة جامعة تل أبيب انها تتراجع عن قرارها في إبعاد الطلاب الذين لم يجتازوا العلامة بشكل فوري، وبأنها ستمنحهم الفرصة لاجتيازها خلال الفصل الأول للسنة الدراسية، مع توفير دورات استكمال وتقوية. وعبّرت الجامعة في رسالتها عن استيائها لعدم استغلال الكثير من الطلاب لدورات التحضير لامتحان "ياعيل" في الجامعة.
على هذا القرار عقب زحالقة: "من حيث المبدأ هناك ضرورة للمحافظة على المستوى الأكاديمي والمعرفة اللغوية هي مفتاح مهم لذلك. ولكن على الجامعة في المقابل أن تأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي وعليها أن توفر له إمكانيات جسر "الهوّة اللغوية" مع الطالب اليهودي. على الجامعة أن تساعد الطالب لا ان تعاقبه، لأن العبرية ليست لغته الأم".
وقال الطالب يوسف طه، سكرتير حركة "جفرا" في جامعة تل أبيب: "قرار الجامعة هو انجاز مهم. لكننا نرى بأن هذه الشروط ظالمة. فالمشكلة هي في المدارس التي لا تجهّز للجامعة كما يجب وليست في الطالب. على الجامعة أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، ونحن سنواصل التوجه للجامعة لترشيد شروط القبول واستمرار الدراسة ولمنع أي ضرر غير مبرر قد يلحق بالطلّاب مستقبلَا.