سلام عليك ايها النائم تحت الارض
وسلام لقلوبنا من بعد هذا الفراق ؛
فالموت حق ، وعلينا جميعنا فرض .
فها هو الفؤاد يعتصر شوقاً لرؤياك فغيابك ما عاد يطاق
وهزّني وجع رحيلك ، فوقفت بلا حراك وفي الخلق وقف الكلام إذ نادى بإسمك وناجاك !
فها انا قد هممت لك بالكتابة ، لكن تبعثرت كل اوراق ذكراك
صرت كطفلة تعود الى فراشها تلتحف صورك وتحتضن عيناك
الشوق كبر واصبح داخلي اشواق
هل تشتاق لي ؟! هل اذا زينت قبرك بأكاليل من الورد ستعرف كم أهواك ؟!
ستظلّ حياً في قلوبنا ، انت ومبسمك على مُحَيّاك ..
غادرت هذه الدنيا وابنتك وضعت طفلها حديث العهد يا ليته استطاع ان يلقاك
قد حلّ الحزن موضعا مؤلما في حياتنا ، لكن حفيدك حمل رسالتك واسعَدَنا كما كنت تحب لنا فأشرقُت شمسك علينا ويا لبِشُرِكَ ما احلاك
ويا ليتها فرحت بقدومه ، قبل ان باغتك الموت ، فرحةً تشق الصدر وهو بين يداك
رحلتَ جثةً ، وروحك معنا الى يوم العرض حيث ودعتَ دُنياك
فوداعا ايها النائم بين يدي خالقك الذي سوّاك وسلام عليك واليك ..
بقلم : لارا سامي ابو سنينه