اجتمعت النائبة هبة يزبك (التجمّع)، أمس، مع رئيس كلية "دافيد يلين"، بروفيسور يوسف بروسط، وذلك لطرح القضايا المتعلقة بالطلاب العرب في الكلية بشكل عام وقضية معاقبة طالبات عربيات، مؤخرا، على خلفية كتابة عبارة "رمضان كريم" على لوحة عامة في الكلية.
وجاء هذا الاجتماع كامتداد لمحادثات مع الطلاب العرب ولمراسلات رسمية سابقة بين يزبك وإدارة الكلية بعد توجهات طلاب الكلية إلى النائبة يزبك، في أعقاب قرارات لجنة الطاعة بإبعاد طالبات عربيات عن التعليم، إضافة لخطوات عقابية أخرى، وذلك في أعقاب كتابة عبارة "رمضان كريم" على لوحة عامة في الكلية، بالتزامن مع يوم "ذكرى الجنود الإسرائيليين".
وبدورها، طالبت يزبك بإعادة النظر في قرار فصل الطالبات، مشددة على أن هذا القرار مس خطير بحرية التعبير عن الرأي، كما أنه قاس جدا ضد طالبات في الكلية يدرسن في المسار العربي وبالذات أنهن لم يكتبن عبارات تحريضية بل مجرد تهنئة برمضان، بالمقابل فقد تم التحريض على الطالبات في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل طلاب يمينيين وحركات يمينية مثل "إم ترتسو"، وعليه طالبت يزبك بمحاسبة الطلاب المتطرفين الذين قاموا بالتحريض عليهن.
وطالبت يزبك رئيس الكلية بعدم الخضوع للأجواء التحريضية ضد الطالبات وضمان أجواء تتيح للطلاب العرب التعبير عن ذاتهم وعن هويتهم أيضا داخل أروقة الكلية.
واعتبرت أن هذا العقاب أمر مجحف بحق الطالبات العربيات ويتم اتخاذه في أجواء تحريضية وترهيبية للطلاب، خاصة أن التضييقيات على الطلاب العرب بتزايد مستمر منذ سنوات فالمشهد السياسي المنحدر نحو اليمين يؤثر بشكل ملحوظ على تعامل المؤسسات التعليمية مع الطلاب العرب.
وأكدت أنه سيتم نقل هذا المطلب للجنة الطاعة أيضا بهدف تغيير القرار بحق الطالبات وإعادتهن لمقاعد الدراسة والعمل على بناء أدوات وخطط عمل تربوية تضمن أجواء تعليمية عادلة في الكلية دون المساس بالطلاب العرب وحقوقهم في الحيز العام داخل الكلية.
يذكر أيضا في هذا السياق أن مركز "عدالة" قام بتقديم استئناف على القرار باسم الطالبات المتضررات.