محيط العينين.. مشاكله التجميلية عديدة والحلول متطورة
يُعتبر محيط العينين أول منطقة في الوجه تظهر عليها علامات مرور الزمن. ولذلك فهي تحتاج إلى عناية خاصة تؤمن الوقاية والعلاج من أبرز مشاكلها: الهالات الداكنة، الجيوب المنتفخة، هبوط الجفون، والتجاعيد. إليكم الخطوات التي ينصح الخبراء باعتمادها للحفاظ على شباب هذه المنطقة لأطول فترة ممكنة.
الهالات الداكنة:
• في الـ25: قد تبدأ هذه الهالات بالظهور منذ فترة المراهقة وتميل إلى اللون الأزرق على البشرات الفاتحة واللون البني على البشرات الداكنة. يعود سبب ظهور الهالات الزرقاء إلى أن بشرة محيط العينين أكثر رقة بنسبة 4 مرات من بشرة المناطق الأخرى في الوجه، وهذا ما يفسح المجال أمام ظهور الشرايين التي تعاني من كسل في الدورة الدمويّة نتيجة السهر. ويساهم تطبيق مستحضر مضاد للهالات إلى التخفيف من حدتها.
تنتج الهالات البنية عن إفراط في إفراز الميلانين نتيجة التعب الجسدي، أما علاجها فيكون باستعمال كريمات غنية بمكوّنات تنشط الدورة الدمويّة مثل الكافيين كما يمكن إخفاؤها بواسطة الكونسيلر.
• في الت 50: معالجة هذه الهالات يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت نتيجة تراخي جدار الأوعية الدمويّة المصنوع أصلاً من الكولاجين مما يتسبب بركود الدم فيها. وقد تترافق الهالات الداكنة في بعض الحالات مع تجويف في محيط العينين ناتج عن هبوط في أنسجة الوجنتين مما يجعل قسمات الوجه تبدو متعبة. والعلاج في هذه الحالة يعتمد على تطبيق كريمات وأمصال منشّطة للدورة الدمويّة صباحاً ومساءً. أما في عيادة التجميل فيمكن اللجوء إلى حقن الحمض الهيالوريني في الوجنتين للتخفيف من الهبوط الذي يطال هذه المنطقة.
الجيوب المنتفخة:
• في الـ 25: ينتج انتفاخ الجفون السفليّة عن تباطؤ في الدورة اللمفاوية مما يتسبب باحتباس السوائل في الأنسجة. ويزيد من تفاقم هذا الوضع تبني نظام غذائي غني بالمنبهات والأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الملح. والعلاج يكون في هذه الحالة باستعمال كريمات لمحيط العينين تتمتع بمفعول مصرّف أو بالاستعانة بملاعق معدنية محفوظة في الثلاجة تطبق على الجفون السفلية وتساعد ببرودتها على التخفيف من حدة هذه الجيوب.
• في الـ50: تتسلل الدهون الموجودة في مدار العينين إلى الجفون السفليّة تحت تأثير الجاذبيّة وترهل البشرة. ويؤدي هبوط المنطقة السفليّة من محيط العينين إلى تكدّس الدهون فيها وظهور الجيوب المزعجة.
تخضع الجيوب في بعض الحالات لأسباب وراثيّة تتفاقم حدتها مع مرور الوقت، أما علاجها فيكون بتبني نظام حياة صحي يبتعد عن الإجهاد والإفراط بكافة أنواعه. أما العلاج الطبي لهذه الجيوب فهو جراحي ويقوم على شدّ الجلد والعضلات وإزالة الجيوب في الوقت نفسه.
هبوط الجفون:
• في الـ25: من النادر المعاناة من هذه المشكلة قبل الثلاثين إلا إذا كان شكل الجفن العلويّ هابطاً مما يجعل النظرات تبدو مثقلة.
• في الـ50: تتعرض البنية العظميّة للوجه إلى تبدلات يفرضها مرور الزمن، فتبدو أكثر رقة وتظهر حفرتين على مستوى الصدغين كما يصبح قوس الحاجب مسطحاً. وهذا ما يسبب هبوطاً في الجفن العلوي والطرف الخارجي للحاجب. العلاج في هذه الحالة يكون باستعمال مستحضر متكامل لمكافحة الشيخوخة يساهم في تكثيف البشرة وفتح النظرات بالإضافة إلى علاج مشاكل الجيوب، الهالات الداكنة، التجاعيد، والنقص في الإشراق.
التجاعيد:
• في الـ 25: قد تبدأ التجاعيد الصغيرة بالظهور عند الابتسام نتيجة رقة البشرة في هذه المنطقة وحركة العينين المستمرة. ويساهم الجفاف والتقلصات المستمرة للعضلات التي تتكون منها هذه المنطقة في ظهور تجاعيد صغيرة حتى قبل الثلاثين. تتفاقم حدة هذه المشكلة بسبب الساعات الطويلة التي نقضيها أمام الشاشات الإلكترونية وعادة قطب الحاجبين المرافقة لاستعمالها.
ولذلك يُنصح باستعمال مستحضر عناية لمحيط العينين يتيمز بقدرته الفائقة على الترطيب ويحتوي على عناصر مضادة للتجاعيد ومكونات تساهم في بسط التقلصات المتكررة لمحيط العينين.
• في الـ50: في هذه الفترة يصبح تجدد الخلايا أكثر بطئاً وينخفض عدد ألياف الكولاجين والإلستين في البشرة. كما تأتي تجاعيد جديدة لتُضاف إلى التجاعيد التعبيرية الموجودة أصلاً، أما العلاج فيكون باختيار كريم لمحيط العينين يعمل على تنشيط إنتاج الكولاجين والإلستين كما يمكن الاستعانة بحقن الحمض الهيالوريني لعلاج تجاعيد القسم السفلي من محيط العينين وحقن البوتوكس لإزالة التجاعيد التي تظهر بين الحاجبين.