لوْ جارَ الزَّمنُ
لوْ جارَ الزمنُ بيني وبينها....
بينَ طبيعةٍ خلابةٍ ووحوشِ الغابةِ....
لوْ جارَ الزمنُ بيني وبين الوحوشِ الشرسةِ.....
سأبقى كالبرقِ حينَ يُفَرِّغُ شحناتِهِ الكهربائيةَ في الارضِ....
وَكالرعدِ حينَ تَصْطدمُ الغيومُ بِشدةٍ ممطرةٍ بِغزارةٍ.....
فَالحياةُ عَلَّمتْني بِأَنْ أكونَ كعمرَ بنِ الخطابِ...
لا ككسرى ملكِ الفرسِ....
فأيك والحكمَ الظالمَ....
أيك وأنْ تظلمِ...
أيك أنْ تبوحَ بما لا تعملُ....
فَأصنعِ الخيرَ قبلَ انْ تقولَهُ....
فَأصنعِ الخيرَ قبلَ انْ تقولَهُ....
فلا تكنْ كَمَنْ يزعُمُ بِالخيرِ أمامَ الأممِ....
وَيصنعُ الشرِ خلفَ الأممِ....
ازرعْ بذرةَ الخيرِ في فؤادِكَ اولًا...
وفي افئدةِ الأممِ ثانيًا...
ولا تنسى....
ولا تنسى ان ترويَ فُؤادَكَ اخلاقًا ....
وتغذيَ روحَكَ ايمانًا....
يا مَنْ جالستُهُ امسَ متحدثًا بِالعمارِ...
ورأيْتُهُ اليومَ يصنعُ الدمارَ.....
يا مَن جالستُهُ امسَ متحدثًا بِالعمارِ ...
ورأيْتُهَ اليومَ يصنعُ الدمارَ...
يصنعُ الدمارَ...
الا يحاورُكَ ضميرُكَ عن العدلِ يومًا؟؟
الا سألتْكَ روحُكَ عنْ لقاءِ الساعةِ؟؟
هلْ سألتَ نفسَكَ ماذا قلْتَ؟ ... وماذا فعلْتَ؟؟؟
هلْ سألْتَ نفسَكَ ماذا قلْتَ؟ ... وماذا فعلْتَ؟
يا مَنْ أفشى الشرَ بينَ العربانِ ......
يا مَنْ غرَّدَ بينَ الشعوبِ كالغربانِ...
يا مَنْ تركَ الأرضَ في انحطاطٍ ....
استيقظْ مِنْ ذاكَ السباتِ.....
استيقظْ مِنْ سباتِكَ ....
استيقظْ قبلَ المماتِ...
استيقظْ قبلَ اللقاءِ...
فلا تعلمُ كمْ دقيقةً متبقيةً لكَ......
فدُقَّ بابَ الخيرِ قبلَ انْ يُدَقَّ بابُكَ....
فانَّ الساعةَ لا ريبَ فيها....
فانَّ الساعةَ لا ريبَ فيها...
بقلم زهور عودة عودة