ابنة جلجولية الطالبة الين علي زعرير تصل قمة جبل الشيخ سيرا على الاقدام من جبل الجرمق
الين طالبة قيادية في مشروع "رواد محبة البلاد" - של״ח וידיעת הארץ التي تدرس في الصف الحادي عشر 3 في ثانوية دار التربية والعلوم.
ابتدات الين مشوارها في هذا المشروع من الصف الثامن حتى اليوم.
وبفضل اشتراك الين فيه فقد نمت فيها روح القيادة والمسؤولية والاستقلالية وحب الارض.
لقد قامت وما زالت تقوم بمرافقة معلمة الموضوع شيرين عويضة الى جولات ورحلات مبيت مع الصفوف الاعدادية في مدرسة الرازي الاعدادية حيث تقوم بارشاد الطلاب وتعريفهم على تاريخ ومعالم بلادنا وارض اجدادنا عن طريق الرحلات والمسارات المختلفة في بلادنا وبمساعدة والشرح المبسط ووسائل الايضاح اضافة الى فعاليات والعاب في الحقل. كما وانها شاركت في جميع الدورات المطلوبة في المشروع: دورات تأهيل البراعم والبواكير، دورة الشتاء في صحراء النقب، دورة الربيع في بارديس حنا ودورة الصيف في الجولان.
الين هي الطالبة الوحيدة من شعبتها التي استمرت في قيادة "رواد محبة البلاد" منذ ذلك الحين حتى اليوم.
قبل اسبوع انهت الين دورتها الاخيرة في "رواد محبة البلاد" - "دورة الصمود הישרדות״ التي استمرت اسبوعين على التوالي من خلالها قامت الين ومجموعة كبيرة من البلاد من جميع الطوائف والديانات، بالتجوال في شمال البلاد والمبيت في الحقول والاحراش.
بدأت الين اسبوعها الاول في دورة الصمود في مسار بمنطقة جبال الكرمل استمرارا في الحفريات الاثرية وفعاليات الحقل وفي نهاية الاسبوع استطاعت الين عبور بحيرة طبريا (بالعرض) بمساعدة قوارب רפסודיה قامت ببناءها واصدقائها معًا.
وفي الاسبوع الثاني من الدورة ابتدات الين بالسيرعلى الاقدام لمسافة 120 كيلومترًا، ولمدة 6 ايام من جبل الجرمق הר מירון حتى قمة جبل الشيخ פסגת החרמון.
بالرغم من المسار الشاق وظروف المناخ الصعبة والتجوال وقوانين الدورة الصارمة واحدها اغلاق الهواتف النقالة تماما ووضعها في كيس محكم الاغلاق وعدم الاتصال باولياء الامور او ايًا كان، بل وعليهم تحضير طعامهم بانفسهم باقل مكونات موجودة بحوزتهم بمساعدة معدات الحقل البسيطة جدا.
انهت الين الدورة بنجاح تام بالدموع وبالشعور بالفرح والفخر ممزوجة بالحزن لانهائها مشوار مميز وذو اهمية كبيرة في حياتها حيث حصلت على شهادة تقدير ووسام الصمود. وكما وصفت الين "دورة الصمود" بأنها تجربة لمرة واحدة في العمر ولن تتكرر.
الجدير بالذكر بان الين هي الطالبة الاولى في بلدتنا التي استطاعت النجاح في التحدي واكمال دورة الصمود لمدة اسبوعين حتى النهاية.
حظيت الين بتشجيع من والديها والعائلة الذين طالما قاموا بتربيتها على القيم الاخلاقية ومن ضمنها حب الارض والانتماء.
ستكمل الين المشوار ليس كطالبة في المشروع وانما كمرشدة مميزة وناشطة فعّالة فيه لتساهم في تذويت الانتماء وحب الارض لدى ابناء بلدتنا الحبيبة جلجولية وتشجيع الجيل القادم للقدوم على هذا المشروع كبير الاهمية. لان "الشعب الذي لا يعرف ماضيه،حاضره فقير، ومستقبله مليئ بالضباب"