الجبهة والعربية للتغيير تشكر مؤيديها: قلقون من تعاظم الفاشية، قادرون مع شعبنا وأنصاره على مواجهتها
أصدرت قائمة الجبهة والعربية للتغيير بيانا وجهت فيه شكرا حارا إلى ناخبي القائمة الذين أصروا على دعمها "رغم حملات التحريض والتضليل، والملايين التي صرفت من قبل اليمين لإحباط التصويت في المجتمع العربي عموما ولإسقاط الجبهة والعربية للتغيير على وجه الخصوص.
ووجه البيان أحر التحيات إلى كوادر ونشطاء القائمة وإلى عموم داعميها على ما بذلوه من جهود مكثفة، في الأسابيع الأخيرة وفي يوم الانتخابات على وجه الخصوص.
وتوقف البيان عند ما تمخضت له الانتخابات على المستوى العام: "لقد أبرزت نتائج الانتخابات تعاظم قوى اليمين الفاشي في البلاد، وهذا ما يضع أمامنا تحديات جسام بالمواجهة المباشرة الشجاعة والمسؤولة مع اليمين الفاشي الذي تعاظمت قوته في ظل الانهيار شبه المطلق لما يسمى بمعسكر اليسار-وسط في البلاد. هنالك من يدعي بأن اسقاط حكومة التغيير هو ما سمح بتصاعد قوى الفاشية، إلا أن هذا ذر للرماد في الأعين، فما كانت الفاشية لتتصاعد بهذا الشكل لولا الفشل الذريع لهذه الحكومة التي تنكرت للقيم الإنسانية والأخلاقية التي من التوقع أن تقوم عليها أي حكومة مناوئة لليمين الفاشي".
وفيما يتعلق بالنتائج في المجتمع العربي، جاء في البيان: "شعبنا، بشبابه ونسائه ومختلف مركباته أثبت أنه أهل للمسؤولية، ونحن في الجبهة والعربية للتغيير، نتعهد بأن نكون عند حسن ظنه وبأن نستخلص العبر ونصوب الأخطاء في الفترة القريبة المقبلة كما نأمل على القوائم الفاعلة في المجتمع العربي أن تقوم بذلك أيضا".
وأضاف البيان: "نشرت في الساعات الأخيرة الكثير من المغالطات من طرف قيادات في التجمع الوطني الديمقراطي التي تستحق الرد والتوضيح، فالتجمع الذي اعتزم خوض هذه الانتخابات وفق أجندة سياسية، سرعان ما وضعها جانبا ووجه أسهمه تجاه الجبهة والعربية للتغيير ليؤسس لحملة كاملة على الاستعطاف والتشويه والتضليل، إذ أنه ادعاءه بأن قائمتنا كانت مضمونة لم يكن مبنيا على أي معطيات حقيقية ولا يمكن أن يدخل إلا في باب الاستهانة بأصوات المجتمع العربي وكأنه ما كان ليكتفي بإهدار أكثر من 100 ألف صوت، وهو ما حدث بالفعل، إنما أراد أن يهدر أصوات قائمتنا نحن أيضا دون الاهتمام بما يعنيه ذلك من تتويج لأصحاب "النهج الجديد" اياه كممثل وحيد للجمهور العربي في البلاد.
وانتهى البيان بالتأكيد على أن أيدي القائمة ستظل ممدودة للتعاون مع كافة القوى الفاعلة من أجل السلام والمساواة والعدالة، بما فيها القوائم الفاعلة في المجتمع العربي رغم كل ما كان في الحملة الانتخابية، ووفقا لما تحتمه المرحلة من مسؤولية كبرى على كافة الجهات السياسية: "قلنا في الحملة الانتخابية بأننا قلقون لكننا قادرون وهذه المقولة ما زالت صحيحة في ظل الوضع السياسي الناجم عن الحملة الانتخابية، فرغم قلقنا من مخرجاتها إلا أننا واثقون بقدرتنا وقدرة شعبنا وحلفائه على المواجهة والتقدم إلى الأمام دوما مهما كره الكارهون".