قال زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الأحد، إن "العدو الإسرائيلي استهدف الحديدة لغايات استعراضية من أجل جمهوره، حيث استهدف المازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين بهدف مشاهدة جمهوره النيران المشتعلة ليوهمهم أنه حقق إنجازًا كبيرًا ووجه ضربة موجعة لليمن".
وأضاف زعيم الحوثيين، في بيان متلفز، أن "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيدًا من التصعيد والتحدي"، مشدد على "تمسك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني" وقال إن اليمنيين "لن يتأثروا أبدًا ولن يتراجعوا عن موقفهم وخيارهم نهائيًا".
وأكد أن" جبهة إسناد غزة في اليمن كانت مؤثرة حتى جرى إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة (إيلات)"، مضيفًا: "العدو عجز عن إيقاف أو إضعاف عملياتنا التي تصاعدت وتطورت". وقال: "اتجهنا في معركة إسناد الشعب الفلسطيني إلى التصعيد والسعي المستمر إلى تطوير القدرات".
وتابع "أضفنا أسلحة جديدة جرى تطويرها في معركة إسناد غزة حسب متطلبات المرحلة ومتطلبات المعركة". وشدد على أنه "كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة، سنتجه إلى مرحلة جديدة، ومعركة يافا جاءت في هذا الإطار"، في إشارة إلى الطائرة المسيّرة التي قصفت بها جماعة الحوثيين، أول من أمس الجمعة، تل أبيب، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وقال عبد الملك الحوثي إن "اختراق عاصمة العدو بطائرة مسيّرة كان ضربة معنوية ومزعجة له، ويعتبر مرحلة جديدة في عملياتنا المسلحة"، وأضاف أن "هذه العملية جاءت ضمن المرحلة الخامسة من عملياتنا وهي مرحلة ستستمر". ولفت إلى أن "الطائرة من تصنيع يمني، وهي طائرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى"، على حد وصفه.
وأضاف "مسارنا العملياتي منذ بدايته كان يتجه في كل مرحلة إلى إضافة نطاق عملياتي جديد وأسلحة طُورت لأداء المهام القتالية"، ولفت إلى أن "العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئًا أو يوفر له الردع، ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة".
وشدد على أن "قوة الردع لدى العدو الإسرائيلي تآكلت وكل الوسائل فشلت في حمايته"، مؤكدًا أن التعاون بين الجماعة وبين بقية جبهات الإسناد، بما في ذلك حزب الله اللبناني والمقاومة الإسلامية في العراق، "وثيق وقوي وهناك تنسيق يتطور أكثر فأكثر، وله ثمرته وأهميته في إفشال العدو الضغط عليه".