قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية، إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، تفوز رسميا بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
يأتي ذلك، فيما أكد استطلاع جديد للرأي أن هاريس قلصت الفارق مع دونالد ترامب في نوايا التصويت، وأحدثت تغييرا في مسار السباق إلى البيت الأبيض، والذي كان يعتقد الرئيس الأميركي السابق حتى الآن أنه محسوم لصالحه.
وبحسب استطلاع جديد للرأي نشرته "سي بي إس"، فإن 50% من الناخبين قالوا إنهم يريدون التصويت لكامالا هاريس، مقارنة بـ 49% لدونالد ترامب.
ورغم أنه تقدم طفيف جدا يقع ضمن هامش الخطأ، فإن جو بايدن لم يحققه أبدا.
وتستفيد نائبة الرئيس خصوصا من دعم كبير لدى النساء والناخبين الملونين، الذين يقول عدد أكبر منهم إنهم يعتزمون التصويت حاليا مقارنة بعددهم في تموز/يوليو.
والتحدي الذي تواجهه هاريس هو الحفاظ على هذه الدينامية الإيجابية في الأشهر المتبقية، حتى موعد الانتخابات في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت مصادر مطلعة إن هاريس ستعلن عن خيارها لمنصب نائب الرئيس، الثلاثاء، قبل تجمع انتخابي يظهران فيه سوياً في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا مساء اليوم نفسه.
ونبهت المصادر إلى أن توقيت الإعلان قد يخضع لتغيير بناءً على ما إذا كانت هاريس اتخذت قراراها النهائي، أو ما إذا كانت هناك تسريبات إلى وسائل الإعلام تؤثر على خططها الحالية.
وسيتضمن إعلان الثلاثاء، مقاطع فيديو ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، تعلن عن النائب، ودعوة إلى التبرع للحملة الانتخابية.
وسترسل هاريس رسائل نصية إلى أنصارها طوال اليوم، هي ممارسة شائعة بعد الإعلانات الضخمة للحملات الانتخابية.
ويأتي قرار هاريس المرتقب، بعدما التقت الأحد، بشكل شخصي مع 3 متنافسين على المنصب لا يزالون قيد الاعتبار للمنصب، وهم حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو والسيناتور عن ولاية أريزونا مارك كيلي، وحاكم مينيوستا تيم والز.
وحرصت هاريس خلال أول تجمعين انتخابيين ظهرت فيهما بعد تحملها مسؤولية تمثيل حزبها في المواجهة المرتقبة، على أن يكون المحور الأساس لكلماتها وتصريحاتها، هو مفهوم "التحرر" من الفقر، ومن السقوط فريسة لأعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية، وغير ذلك من القضايا ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.
كما ركزت هاريس، حتى في الإعلانات التليفزيونية والإلكترونية التي بثتها حملتها خلال الأسبوعيْن الماضيين، على الحديث عن المستقبل، وتأكيد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الوراء، وذلك دون أن تولي الجانب الأكبر من اهتمامها، كما كان يفعل جو بايدن، لملف الديموقراطية، وما اعتبره الرئيس الديموقراطي تهديدات وتحديات تواجهها، على خلفية توجهات ترامب وأنصاره.