ابتكرت شركة “فورد” سيارة ذكية تجنب ركابها ومن حولها الحوادث، وخاصة المشاة الذين يمكن أن يفاجئوا السائق في أية لحظة، حيث بمقدور السيارة استشعار وجود البشر أو الأجسام الأخرى الكبيرة وبالتي تقوم بتجنبها بشكل تلقائي ودون انتظار الأمر من السائق.
ولدى التكنولوجيا الجديدة التي جربتها الشركة بنجاح في سياراتها من طراز “فورد فوكس” القدرة على تجنيب السيارة الحوادث، إضافة إلى أن لديها القدرة على الاصطفاف في الأماكن الضيقة دون الحاجة لأية مهارات أو تدريب من قبل سائقها.
وبموجب هذه التكنولوجيا يتم تزويد السيارات بشرائح استشعار عن بعد، حيث بمجرد ظهور شخص أمام السيارة تشعر به وتتوقف على الفور في حال فشل السائق في الانتباه وإعطاء الأمر في الوقت المناسب.
كما تتضمن السيارة جهاز كمبيوتر يقوم بإصدار الأوامر للسيارة والتحكم بها، سواء لتجنب الحوادث أو للاصطفاف، حيث لديه القدرة على التحكم بالمقود والكوابح بشكل خاص.
ويعتمد هذا النظام على عدة عناصر ومقومات، حيث يتضمن ثلاثة رادارات، إضافة إلى شرائح استشعار فوق صوتية، وكاميرا تجري عملية مسح للطريق لمسافة 200 يارد (180 متراً تقريباً) إلى الأمام من أجل اكتشاف أية أجسام يمكن أن تتسبب بحادث للسيارة.
وتم تجريب النظام على السيارة وهي تسير بسرعة 38 ميلاً في الساعة (61 كلم)، وانتهت التجربة إلى نجاح النظام المبتكر في المهام المطلوبة منه.
وقالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية إن شركة “فورد” أجرت تجربة ناجحة على هذه التكنولوجيا الجديدة، وقامت بتركيبها بالفعل في سيارات “فورد فوكس”، إلا أنها ستطرح للبيع للجمهور خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونقلت “ديلي ميل” عن متحدث باسم شركة “فورد” قوله: “إذا نجح النظام في اكتشاف جسم يتحرك في ببطء، أو كائن ثابت على الطريق أمام السيارة، فإنه يصدر تنبيهاً للسائق، وإذا لم يتوقف السائق أو يغير مسار المركبة فإن النظام سوف يقوم بتشغيل تلقائي للكوابح من أجل إيقاف السيارة وتجنب الحادث، إضافة إلى أن النظام سوف يقوم بالسيطرة على المقود أيضاً بشكل تلقائي للابتعاد عن مكمن الخطر”.
ويعتبر ابتكار “فورد” تطوراً بالغ الأهمية في مجال قيادة السيارات، حيث من الممكن أن يخفف هذا النظام الذكي من حوادث المرور بصورة كبيرة، إلا أن التساؤلات تظل قائمة بشأن قدرة النظام على الاستجابة في حال كانت سرعة السيارة عالية، حيث إن السرعة العالية هي السبب الرئيس لأغلب حوادث المرور في العالم.