كشفت مصادر عبرية أن شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" ترى في "الفظاعات والتهديدات لتنظيم الدولة الإسلامية التي تزين في الأسابيع الأخيرة العناوين الصحفية، لا تصور الواقع الذي تواجهه إسرائيل في المدى القريب تصويراً صحيحاً، فـ"داعش" الآن تهديد ذو احتمال منخفض وهم ليسوا على الحدود". وأردفت المصادر: "الآن خاصة بعد مرحلة التوسع وتثبيت الأسس، يتوقع أن يدخل التنظيم في وضع الوقوف والدفاع عن النفس".
واعتبرت المصادر أن "داعش الآن من وجهة نظر إسرائيل تهديد محتمل في المستقبل، والحديث عن خلايا نائمة، وعن تقدمات لداعش في لبنان وجنوبه، لا يتشكل الآن ليصبح تهديداً حقيقياً، في حين أن "جبهة النصرة" وهي من فروع "القاعدة" في سوريا هي تهديد محتمل معروف، لكن ما زال السكين بعيداً عن عنق أي اسرائيلي".
ووفقاً للمصادر فإن "رجال "جبهة النصرة" موجودون في الحقيقة في أجزاء ما على حدود الجولان، لكن إسرائيل ليست موجودة الآن في قائمة أهدافها". وتابعت المصادر: "إن الإستخبارات الإسرائيلية شريكة فاعلة في الجهد الدولي لجمع معلومات استخبارية عن تلك المنظمات، وليس الحديث فقط عن معلومات نظرية بل عن معلومات تتعلق بالأهداف أيضاً، إذا ما استقر رأي الولايات المتحدة الأميركية على الزيادة في عمق الهجمات".
وختمت المصادر العبرية بأن "احتمال التهديد من لبنان محصور في الأساس في المخزون من عشرات الآف الصواريخ والقذائف الصاروخية، والحديث في هذه المرحلة عن احتمال فقط لا عن نيّة واضحة معلومة لنشوب أزمة. والخشية من تدهور للوضع غير مراقب حاضرة دائماً، لكن مقدار سيطرة إسرائيل الاستخبارية على الجبهة اللبنانية يعرفه العاملون في "أمان" بأنه جيد جداً ".