كم كنت متفاجئا في هذا الصباح من احد الاصدقاء الذين اكن له التقدير والاحترام حينما داهمني بحكمه الجائر "التقسيم الزماني قد تم وتحقق رغم رباطكم وان جهدكم ذهب سدى "
لا اخفي على احد انني في بداية الامر استغربت واستهجنت هذا التوجه لدرجة الغضب على حكمه الجائر وليس على شخصه او فكره او سلوكه الارعن وكأن وظيفته ومهمته مراقبة المرابطين من اجل الوصول الى هذا الحكم الجائر وما صاحبه من تشف وشماتة ونرجسية كأنه هو الغالب في هذا السجال بل في هذه المعركه التي نديرها مع عدو متغطرس حاقد لئيم .
ولكن استدركت نفسي وأجبته بكل صراحة ووضوح ما اكتبه الان
من الذي فشل؟ اهم المرابطون الذين يؤدون دورهم ورسالتهم بكل صدق واخلاص وإيمان ام غيرهم من الذين يجلسون في بيوتهم او في مقاهيهم او في متاجرهم او في فنادقهم او او او
من الذي فشل؟ اهم المرابطون المبعدون وقد رأينا شعور والم احدهم حين ابعد عن المسجد الاقصى قسرا امثال الشيخ طاهر العلي والدكتور سليمان
ام المرابطون الجرحى وقد شاهدنا بأم اعيننا قطرات الدم التي نزفت من عين اخينا المرابط نمر ابو اللوز ابن دير الاسد
ام المرابطات الصابرات وقد قرأنا كلمات وسمعنا صرخات المرابطه المبعده الملاحقه ابنة التسعة عشر مدلين عيسى من كفر قاسم وهي تعبر عن المها لما آلت اليه الامور بالاقصى
تعلوا بنا نصارح ونكاشف بعضنا !
ان من يعول على هؤلاء المرابطين الابطال الشجعان ان يقوموا مقام الجماهير والشعوب في بلداننا ومدننا ودولنا فهو واهم واهم واهم
وان من يعول ان يستطعن هؤلاء المرابطات الماجدات القانتات المجاهدات ان يقمن لوحدهن بدور الدفاع عن الاقصى في ظل ثقافة الانا والانانيه والذاتيه فهو واهم واهم واهم
نعم انا لم اتطرق لدور الحكام والحكومات والسلطات والأبهات والباشوات لاني لم اعول عليهم سابقا ولن اعول عليهم لاحقا
ولكن اصدقكم القول نعم اعول على جماهيرنا الفلسطينيه في الداخل وفي الاراضيي المحتله وفي غزه وعلى شعوبنا قاطبة في الدول العربية والدول الاسلاميه وحتى على اهلينا في المهجر وبلاد الغربه
نعم عولنا وما زلنا نعول عليهم وما كان ليضير ابناءنا وشبابنا الفلسطينيين في الداخل لو وقفوا يوميا بعشراتهم ومئاتهم على جوانب الشوارع الرئيسيه مرددين شعارات التمسك بالاقصى كأهم معلم ديني لنا كمسلمين ومن اهم المعالم الوطنية لنا كمسيحيين وكعلمانيين في الوطن الواحد الذي يجمعنا ماضيه وحاضره ومستقبله
نعم ما كان ليضير باهلنا بغزة لو وقفوا بمئاتهم والوفهم يوميا على الحدود مرددين بهتافات الاقصى يجمعنا ولا يفرقنا لانه الاقصى
نعم ما كان ليضير باهلنا في الاردن ومصر ولبنان وسوريا لو اوقفوا التناطح بينهم في هذه الفتره ووقفوا على الحدود بمئات الالاف مرددين الاقصى يجمعنا ولا يفرقنا
نعم ماذا كان يضير باهلنا في كل الدول العربيه والاسلاميه والدول الغربيه والدول الاسيويه وامريكيا الشمطاء لو وقفوا يوميا بمئاتهم امام السفارات الامريكيه لانها هي الحاضنات الابويه والسياسيه والاستعماريه لسياسات اسرائيل منذ النكبة حتى اليوم ورددوا بمنتهى السلميه ان الاقصى خط احمر كما يدعون
ولكن للاسف ظنت بعض هذه الشعوب انه ببعض التصريحات من هنا وهناك او بعض الدولارات من هنا وهناك يكونوا قد ادوا دورهم وقاموا بواجبهم واراحوا ضميرهم
لا والف لا لاننا لا نريد مالا ولامشاريعا ولا صراخا نريد موقفا جريئا في الوقت الصحيح وفي الظرف الصحيح وللهدف الصحيح وللعنوان الصحيح الا وهو عندما يكون مرابطونا محاصرين في الاقصى يتذوقون مرارة السياسه الحاقده عليهم وعلى رباطهم وجأشة صدورهم وثباتهم
فيا صديقي الشامت المرابطون هم المرابطون مهما تغيرت الاحوال والظروف
والمثبطون هم المثبطون وان تغيرت الاحوال والظروف
الشيخ كامل ريان| رئيس جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية