قدمت نساء إفادات اتهمن فيها عضو كنيست من كتلة 'البيت اليهودي' اليميني المتطرف، بارتكاب مخالفات جنسية بحقهن، ووفقا لقسم من الإفادات فإن الاتهامات تشير إلى سلسلة ممارسات ارتكبها عضو الكنيست، بدءا من التحرش الجنسي وحتى الاغتصاب، حسبا ذكر موقع 'واللا' الالكتروني اليوم، الخميس.

 

ويعتبر عضو الكنيست المشتبه أحد أبرز قادة المستوطنين، ويطالب بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. 

 

وقالت إحدى النساء، التي تجمع الشهادات حول الموضوع في أعقاب توجه عبر موقع 'فيسبوك'، إنه تم جمع خمس إفادات من نساء حتى الآن، 'ولأنه لا توجد حتى الآن نساء على استعداد لكشف هوياتهن والتحدث مع جهة رسمية، فإنني أبحث عن نساء أخريات مروا بتجربة مشابهة على أيدي الشخصية الرفيعة نفسها من أجل أن يكون لدينا الشجاعة سوية لتقديم شكوى'.

 

وأضافت المرأة نفسها أنه 'أسمع منذ سنوات أحاديث عنه في هذا السياق، وأريد أن أدعو نساء أخريات مررن بحالات كهذه. وتوجه إليّ اليوم عدة نساء أخريات تعرضن للتحرش، أو سمعن قصصا مشابهة من صديقاتهن'.

 

وقال موقع 'واللا' إن هذه ليس المرة الأولى التي تتردد فيها اتهامات كهذه من جانب نساء ضد عضو الكنيست المتدين. وقد ترددت اتهامات مشابهة خلال الانتخابات الداخلية في 'البيت اليهودي' لاختيار المرشحين بقائمة الحزب للانتخابات العامة الأخيرة. وقالت النساء إن عضو الكنيست استغل مكانته للاعتداء عليهن جنسيا. ورغم ذلك، فإن محاولات قياديين لإقناع النساء بتقديم شكاوى ضده باءت بالفشل، ولذلك حافظ على مكانته في حزبه.

 

وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أمس، عن أن الشرطة الإسرائيلية حققت مؤخرا مع مسؤول رفيع جدا سابق في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب شكوى قدمتها فنانة ضده، قبل شهر ونصف الشهر، قالت فيها إن المسؤل السابق اعتدى عليها جنسيا وضربها عندما قدمت عرضا خلال مؤتمر شارك فيه هذا المسؤول. وحولت الشرطة المسؤول إلى الاعتقال المنزلي لمدة خمسة أيام، حسبما أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء.

 

ووصفت القناة الثانية المسؤول السابق في مكتب نتنياهو بأنه 'رفيع للغاية'، وأنه كان يتولى 'منصبا حساسا' طوال سنين، وأنه مقرب جدا من نتنياهو وزوجته. وقال الفنانة في الشكوى أن هذا المسؤول سجنها وضربها.

 

وأضافت الفنانة في الشكوى أنها دُعيت لتقديم استعراض أمام 'هيئة'، وبعد انتهاء الحفل اقترح المسؤول أن يوصلها إلى بيتها، إذ أنهما يسكنان في نفس المكان.

 

وقالت الفنانة إن السفر إلى البيت تحول إلى 'سفرة رهيبة'، وأن المسؤول اعتدى عليها في السيارة، حيث كانا يجلسان في المقعد الخلفي، وأسقاها الخمرة، ثم أخذها إلى شقة، تواجد فيها رجال آخرون، وأرغمها على تقديم عرض أمامهم، وحاول تقبيلها عنوة. 

 

وحققت الشرطة في شكوى الفنانة بسرية لمدة أكثر من شهر. وبالأمس جرى التحقيق مع المسؤول السابق، وأفرج عنه إلى الاعتقال المنزلي لخمسة أيام.