سألتُ الدار عنك يا ولدي
قالت : خطفه الموت امام عيْناي
رحلتَ يا نطفة من كبدي
يا صباحي وعشيِّ ومساي
ضمك التراب ويا ليته ضمَّ جسدي
والدمع ملّأَ مُقلاي
زوّجتُك من حور العين حسناءة
فبالجنة عرسك اجمل ، واكون جانبك عساي
يا ولدي ،
رثى فؤادي عليك بكاءً
فاعطني عيوناً ابكي بها على فُرقاك
صرختُ باعماقي ، وتمنيتُ بك اللقاء
واحترق قلبي حتى اصبح رماداً ، لعله يلقاك
ارتوييت من كأس الموت يا ولدي
فالموت حق ولله البقاء
خُلقتَ رجلاً في رِقتهِ ، وزرعت المحبة بكل من رئاك
جنةً واحدةً ليتها تجمعنا للابدِ
انا وانت وكل الاحباء
اليس للابنِ حُباً ، ودهراً من الاشتياق
اليس للابن مكاناً لا يملكه احدِ
عطِشت روحي لك شوقاً يا من فارقتَ الديار
سافرتَ الى الخالق الجبّار
يا ولدي ، ليس للمرء بعد الموت دار ،
يسكنها الّا التي كان قبل الموت يبنيها
اجمل بيت لك عند الله القهّار
واجمل حياة ، وكل ما تتمنى فيها
عريس عند ربك ، فمنك يحق لنا ان نغار
رحمك الله يا ثائر يا ولدي
ف لله الاختيار ،
والحمدلله على هذا الخيار
بقلم : لارا سامي ابو سنينه