وفق الدراسات والإحصاءات ارتفعت نسبة الطلاب العرب في الجامعات والكليات الإسرائيلية في العقدين الأخيرين بنسبة تقارب ال 50 %، ومع ذلك مازالت الفجوة مع نسبته الطلاب في المجتمع اليهودي كبيره ويضطر آلاف الطلاب العرب للدراسة خارج البلاد.
وبحسب التقرير فإن نسبة الطلاب العرب من إجمالي طلاب المعاهد العليا الإسرائيلية ارتفعت من 9.8 % في العام الدراسي 1999/2000 إلى 14.4 % في العام الدراسي 20145 ، ولكن التقرير لا يفصل بين الجامعات والكليات ، فحسب تقارير سابقة فإن نسبة الطلبة العرب في الجامعات أقل مما هي في الكليان التي فيها شروط القبول أسهل, وحسب التقديرات كان عدد الطلاب العرب خارج البلاد في العام نفسه حوالي 17 ألف طالب .
كما وتقول التقارير إن نسبة الطلاب العرب ارتفعت في الدراسة للقب الثاني ، من 3.6 % من إجمالي طلاب اللقب الثاني قبل 15 عام إلى نسبة 10.5 % في العام الدراسي الماضي كما وارتفعت نسبة الطلاب العرب للقب الدكتوراه الثالث من 2.8 % قبل 15 عاما إلى نسبة 5.9 % في العام الدراسي الماضي ..
وحسب التقديرات ، فإن من بين ال 17 ألف طالب عربي الذين يتلقون تعليمهم في دول العالم ، هناك 10 آلاف إلى 11 ألفا يتعلمون في الجامعات الأردنية .
من المرجح وفق كافة التقارير والتحليلات , أن السبب في ما ذكر أعلاه هو المعوقات التي يواجهها الطلاب العربي للقبول وأيضا خلال التعليم في الجامعات الإسرائيلية. ومنها, حسب بحث لجمعية "حراك" ، الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية ألصعبة وقلة الميزانيات المخصصة لجهاز التعليم العربي بفعل سياسات الإقصاء والتمييز .
يضاف إلى ذلك شروط قبول مجحفة وغير متماشية مع ظروف الطلاب العرب ، مثل امتحان ال"بسيخومتري" ذي المبنى غير المتوافق مع طبيعة جهاز التعليم العربي ، الأمر الذي يؤدي إلى خلق فجوة تصل إلى20 % في معدلات النجاح بين الطلاب العرب واليهود الذين يحظون أيضا بمنح نقاط امتياز بحجة خدمتهم في الجيش الأمر الذي يحدد جيل القبول في بعض المواضيع الهامة في عدد من الجامعات ما يؤدي إلى إعاقة الطلاب العرب..
يشار إلى أن بعض الأبحاث والمؤسسات أثبتت أن المنح الدراسية تصب في غالبيتها في صالح اليهود ، بحجة بند الخدمة العسكرية ، وكذا الأمر بالنسبة للحصول على مساكن الطلبة في جامعات بعيدة أصلا عن بلدات وقرى الطلبة العرب.
بقلم: نيرين رابي - طالبة عمل اجتماعي جامعة تل ابيب