الكوفية لباس للرأس من التراث العربي ، سمي بالكوفية نسبة للكوفة حيث كانت تنتشر صناعتها قديما .
اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض و لوقايته من حر الصيف و برد الشتاء، ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية البريطانية في فلسطين وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها أبناء المدن و ذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك وكان السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية على رأسه ظنا منهم انه من الثوار فأصبحت مهمة الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل شباب و شيوخ القرية.
أول من ارتدى الكوفية كثائر فلسطيني من أصلٍ سوري كان عز الدين القسام في ثورة عام 1936 حينما أمر الثوار الفلسطينيين ضد الاحتلال الإنجليزي بلبسها، وكانت رمزية القسام بالكوفية الفلسطينية عندما خرج كثائر مجاهد من أحراش يعبد.
ثم لحقه المجاهد الكبير عبد القادر الحسيني الذي تميز بارتداء الكوفية بالعقال الأسود طوال فترة جهاد ضد الاحتلال الإنجليزي، وخاصة بعد استشهاد القائد عز الدين القسام.
وكرمزية عرفت عبر التاريخ الفلسطيني المعاصر اشتهر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بارتداء الكوفية كدليل فلسطيني على الحق الفلسطيني باستعادة الحقوق الفلسطينية.
لم تحتفظ الخليل بلقب "عاصمة المقاومة الفلسطينية" فقط، وإنما حافظت على احتضانها لصناعة رمز المقاومة المتمثل بـ "الكوفية"، ففي مصنع صغير، ومنذ أعوامٍ تجاوزت الخمسين، ما تزال عائلة الحرباوي تحافظ على صناعة "الكوفية الفلسطينية "، برغم كل تلك التهديدات التي تحيط تصنيعها.
عام 2007 قامت مصانع صهيونية في فلسطين المحتلة بتصنيع كوفيات باللونين الأزرق والأبيض مع نجمة دواود وذلك في دلالة واضحة على العلم الصهيوني وشعار الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.