يوافق اليوم السبت 2 آذار/ مارس الذكرى الخامسة لوفاة شاعر الثورة الفلسطينية، إبراهيم محمد صالح، المعروف بـ"أبو عرب"، بعد صراع طويل مع المرض، في مدينة حمص بسورية، بعيدا عن مسقط رأسه فلسطين، وبلدته الشجرة التي عاش حياته توّاقا إليها.
وولد أبو عرب في قرية الشجرة قضاء طبرية في فلسطين سنة 1931، وبعد تهجير قريته لجأ إلى كفركنا، وبعد تسليم الناصرة والقرى المحيطة بها، نزح إلى عرابة البطوف إذ مكث فيها شهرين، وتنقل من لبنان إلى سوريا وتونس ومخيمات الشتات في العالم.
استشهد والده عام 1948 خلال اجتياح الميليشيات الصهيونية لفلسطين، واستشهد ولده عام 1982 خلال اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنان.
شهد أبو عرب في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني والتي كرس لها أشعاره كافة للإشادة بالثورة ولتشجيع أفرادها، ولتحريض الشعب ضد المستعمر البريطاني.
أسس فرقته الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ"فرقة فلسطين للتراث الشعبي"، وكانت تتألف من 14 فنانًا.
ألّف ولحّن وغني أبو عرب الكثير من الأغاني الوطنية، ومن أشهرها "من سجن عكا"، "العيد"، "الشهيد"، "دلعونا"، "يا بلادي"، "يا موج البحر"، "هدي يا بحر هدي"، "يا ظريف الطول زور بلادنا"، بالإضافة إلى أغاني العتابا والمواويل.
أطلق على أبو عرب عدة ألقاب أشهرها "شاعر الثورة الفلسطينية" و"شاعر المخيمات" و"الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطيني" و"صوت الثورة" و"مطرب الثورة الأول" و"المقاوم بالأغنية" و"أبو العربان" و"العروبي".
زار أبو عرب قريته الشجرة عام 2012 بعد 64 عاماً من المهجر، فتجول فيها وهو مليء بالعواطف الجياشة، وأنشد ارتجالاً للقرية ولعين الماء فيها ولشجرة التوت في داره.