قبل الإجابة على سؤال هل سرطان الدم مرض وراثي علينا التعرف على ماهية الأمراض الوراثية، وهي الأمراض التي تنتقل في العائلات من الاباء إلى الأبناء بسبب عيوب جينية.
وبالنسبة لسؤال هل سرطان الدم مرض وراثي، فإنه لا يعد وراثيًا في معظم الحالات، إلا أنه من الممكن أن ينتقل في العائلات لكن في حالات نادرة.
إذ إن إصابة أحد الإخوة بمرض سرطان الدم قد يزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل.
وتزداد احتمالية الإصابة عند التوائم المتطابقة، فعند إصابة أحد التوائم المتطابقة بالسرطان تزداد احتمالية الإصابة عند التوأم الاخر بنسبة 1:5.
ويكون خطر الإصابة أشد عند الإصابة بسرطان الدم في السنة الاولى من العمر.
ولكن هناك بعض الطفرات الجينية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض سرطان الدم، مثل:
1. طفرة (CEBPA)
تسبب هذه الطفرة انخفاضًا في تعداد كريات الدم البيضاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاتهابات المختلفة.
كما يتسبب انخفاض تعداد كريات الدم الحمراء الشعور بالإرهاق والضعف.
2. طفرة (DDX41)
تعيق الطفرة الخاصة بهذا الجين القدرة على منع نمو السرطانات، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد (Acute myeloid leukemia).
3. طفرة (RUNX1)
تسبب هذه الطفرة انخفاضًا في تعداد الصفائح الدموية، وهو أحد الأعراض المرتبطة بسرطان الدم.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم
بعد الإجابة على سؤال هل سرطان الدم مرض وراثي علينا معرفة العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم بجانب العامل الوراثي.
والجدير بالذكر أن وجود هذه العوامل لا يعني ضرورة الإصابة بسرطان الدم، كما أن ليس كل من يصاب بسرطان الدم قد يكون معرضًا لهذه العوامل، ومن هذه العوامل نذكر:
1. المتلازمات الجينية
هناك بعض المتلازمات الجينية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، ومن هذه المتلازمات نذكر:
متلازمة داون
تزيد متلازمة داون من الإصابة بكلًا من سرطان الدم النقوي الحاد، وسرطان الدم الليمفاوي الحاد (Acute lymphocytic anemia) بنسبة كلية تصل إلى 2% إلى 3%.
كما تتسبب متلازمة داون بالإصابة بسرطان الدم العابر (Transient leukemia) وهو حالة شبيهة بسرطان الدم تظهر خلال الشهر الأول من العمر، وتختفي من تلقاء نفسها دون علاج.
متلازمة لي فراوميني
تزيد هذه المتلازمة من احتمالية الإصابة بالعديد من السرطانات، مثل سرطان الدم.
متلازمات أخرى
تزيد متلازمات أخرى من خطر الإصابة بالسرطان، مثل:
متلازمة بلوم.
متلامة كلاينفلتر.
متلازمة الرنح وتوسع الشعيرات.
2. التعرض للإشعاع
قد يسبب الإشعاع الناتج من القنابل الذرية ازدياد خطر الإصابة بسرطان الدم، كما يسبب الإشعاع المستخدم في علاج السرطان ازدياد خطر الإصابة بسرطان الدم.
3. العلاج الكيميائي
قد تزيد بعض أنواع العلاج الكيميائي من خطر الإصابة بسرطان الدم.
4. التعرض للمواد الكيميائية
يسبب التعرض للمواد الكيميائية مثل البنزين زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
5. التدخين
قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الدم.
6. العمر
يزداد خطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وسرطان الدم الليمفاوي المزمن (Chronic lymphocytic anemia) مع التقدم بالعمر.
7. الجنس
يعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بكلًا من سرطان الدم الليمفاوي المزمن وسرطان الدم الليمفاوي الحاد من الإناث.
أعراض سرطان الدم
تختلف أعراض سرطان الدم حسب نوع السرطان، ومن هذه الأعراض نذكر:
ارتفاع درجة الحرارة والتعرق الليلي.
تضخم في العقد الليمفاوية.
الشعور بالإرهاق والتعب والام في العظام والمفاصل.
التعرض للكدمات والنزيف بسهولة.
ظهور بقع حمراء على الجلد.
تضخم الكبد أو الطحال.