أعلنت جماعة الحوثيين، اليوم الاثنين، تنفيذ عمليتين استهدفتا سفينة "إسرائيلية" وسفناً حربية أميركية في البحرين العربي والأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان نشره اليوم الاثنين، إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة إسرائيلية (MSC SKY) في البحر العربي، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".
وكانت شركة الأمن "أمبري" وهيئة عمليات التجارة البحرية (UKMTO) البريطانيتان، قد أكدتا في وقت سابق، وقوع الحادثة على بعد 91 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن، وأن السفينة المستهدفة هي سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا تابعة لإسرائيل في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي، إلا أن أياً من الوكالتين لم تكشفا عن اسمها.
وأوضح سريع أن هذه العملية "تأتي بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأميركية المعادية في البحر الأحمر".
وأكد المتحدث العسكري للحوثيين أن جماعته ستواصل تصعيد هجماتها ضد السفن الحربية وغير الحربية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، ومنع الملاحة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق كانت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري قد أفادت بأن هجوماً استهدف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أنها كانت مدرجة على أنها "تابعة لإسرائيل".
وأوضحت "أمبري" أن الاستهداف وقع "على بعد نحو 91 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن"، مضيفة أنه "بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة".
وأضافت الوكالة البريطانية أنه "لم يتم التأكد ما إذا كانت السفينة قد تأثرت بشكل مباشر أو تعرضت لأضرار بسبب انفجارات قريبة"، مشيرة إلى أن السفينة "كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي".
ولفتت "أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة "على أنها تُدار من شركة زي أي أم لخدمات الشحن الإسرائيلية"، لكنها أضافت في الوقت تفسه أنه "ربما كان ذلك إدراجاً قديماً، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى".
وفي وقت لاحق كشفت أمبري عن تقارير عن تعرض السفينة لانفجارين كان الأول منهما "على بعد". وأضافت أن الانفجار الثاني ألحق أضرارا بمكان الإقامة وحاوية ونشوب حريق يحاول الطاقم إخماده، مشيرة إلى أنه لا تقارير عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
ويأتي هذا الهجوم في سياق هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر.
فقد أعلن الحوثيون منذ 19 نوفمبر تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
لمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".