المتهمون بحرق الشهيد أبو خضير يدلون بشهاداتهم
03/06/2015 - 16:20
بعد مرو نحو عام على تقديم لائحة اتهام ضد 3 متهمين في قضيّة قتل الشهيد محمّد أبو خضير من شعفاط حرقًا وهو حيّ، مَثَل المتهمون اليوم الأربعاء أمام المحكمة المركزيّة في مدينة القدس لتقديم شهاداتهم. ويشار إلى أنّ المتهمين هم: المتهم المركزي في القضيّة، المدعو حاييم بن دافيد (30 عامًا) من مستوطنة أدم قضاء القدس، ومتهمَيْن آخرَيْن يمنع نشر إسميهما، بحيث قدّم أحد المتهمين الشابَين إفادته قائلا إنّ "سبب انضمامه إلى عمليّة القتل كان علاقته الوطيدة بالمتهم بن دافيد وتعلّقه به"، وعندها صرخ والد الشهيد الذي كان حاضرًا في قاعة المحكمة قائلًا له: "أنت كاذب"، كما ورد في موقع واينت ظهر اليوم.
وأضاف المتهم في شهادته: "بن دافيد كان في جنازة المستوطنين الثلاثة وكان دمّه محروقًا عليهم أكثر منّا، والتقينا بعدها عند محطّة الباص المركزيّة، واشترينا سجائر وشربنا مشروبات طاقة إشتراها لنا، وبعدها توجهنا إلى حائط المبكى حيث أخبرنا بن دافيد أنّ بنيّته إصعاد أحدهم للسيّارة وضربه، وأعطانا أقراصًا لتهدئتنا وعندها أخبرته أنا والقاصر الآخر أنّ هذا خطر، وقضينا ساعات هناك وتواجد في المنطقة 5 أولاد قاصرين وكان قلبي يؤلمني عليهم".
وروى أيضًا أنّه "وفي ليلة الحادث، وصل ثلاثتهم إلى شعفاط وتجوّلوا هناك في الحي لمدّة 20 دقيقة وتناقشوا بينهم لمعرفة من سيخطفون؟ فقال أحدهم، يجب اختطاف شابّ لأنّ النساء يصرخن أكثر من الرجال".
وتابع شهادته للمحكمة شارحًا عمليّة اختطاف أبو خضير بقوله: "اعتقدت أنّ بن دافيد سيلقي بنا على هامش الشارع، ولم أتوقّع أنّه سيأخذنا إلى حرش ويضربه هناك. كان الجوّ مشحونًا في السيّارة وكان الجوّ مليئًا بالصراخ وبعدها وصلنا إلى حرش في القدس وعندها قال بن دافيد إنّ للعربي توجد 7 أرواح وحينها ضربه على رأسه مرتين، فقلت له كفى، فدخلت إلى السيّارة وفجأة رأيت أداة لإشعال النيران ففهمت المغزى، ولم أتوقّع أن يقوم يوسف بإضرام النيران فيه، ومن ثمّ سافرنا إلى حديقة وأخفينا الحقائق، وبعدها عدنا إلى منزل بن دافيد" كما قال.