لم تتنظر وكالة المخابرات الأمريكية "CIA" طويلا بعد سلسلة الاعتقالات التي نفذتها بعد هجمات 11 سبتمر عام 2001، حيث أفرجت عن بعض المعتقلين بعد موافقتهم على التعاون مع المخابرات وتقديم معلومات عن نشاط تنظيم القاعدة.
وبحسب ما نقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبري، اليوم الثلاثاء، عن وكالة "AP" فقد أكدت مصادر أمريكية رسمية بأن بعض المعتقلين وقّعوا على اتفاق تعاون مع المخابرات الأمريكية، والذي يتضمن الافراج عنهم وعدم المساس بعائلاتهم وتقديم الأموال لهم، مقابل تقديم خدمات للمخابرات الأمريكية عن نشاطات لتنظيم القاعدة وعن العديد من نشطاء التنظيم في العالم.

وأشار الموقع بأنه بالرغم من قلق المخابرات الأمريكية من اختفاء بعض هؤلاء المعتقلين بعد الافراج عنهم والعودة لنشاطهم ضد الولايات المتحدة، فإنها أقدمت على هذه الخطوة وخاطرت فيها كي تنفذ عمليات اغتيال واحباط لعمليات كبيرة ومختلفة من قبل تنظيم القاعدة.
وأضاف الموقع بأن المخابرات الأمريكية بدأت بتنفيذ هذه الخطة عام 2002 والتي كانت سرية جدا ولم يتم الكشف عنها، وقامت ببناء 8 بيوت ليست بعيدة عن سجن "جوانتنامو" في كوبا لهذا الغرض، وكانت تنقل بعض المعتقلين لهذه البيوت "فيله" كي تمارس عليهم الضغوطات وصولا الى التعاون مع المخابرات.
وقد ساهمت هذه الخطة بتقديم معلومات مهمة للمخابرات الأمريكية كان نتيجتها اغتيال عناصر وقيادات كبيرة من تنظيم القاعدة، بعد ان قدم بعض من هؤلاء المتعاونين معلومات أمنية دقيقة، وأكدت المصادر الأمريكية بأن بعض هؤلاء أوقف تعاونه مع المخابرات الأمريكية مع مرور الوقت وفقد الاتصال بهم.