اعتدى عناصر أمن السلطة الفلسطينية، على صحافيين أثناء تغطيتهم مظاهرة في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، مندّدةٍ باغتيال الناشط والحقوقيّ نزار بنات.
ومنعت الأجهزة الأمنية، الصحافيين من التصوير، وقيّدت تحركهم، كما شغلت أناشيدَ بصوت صاخب، للتشويش على المتظاهرين.
كما اعتدى عناصر أمن، ارتدوا لباسا مدنيا، على الصحافي إيهاب الخصيب، وصادروا هاتفه خلال المظاهرة.
وهتف المشاركون في المظاهرة بشعارات مندّدة باغتيال بنات، وبقمع أجهزة الأمن التابعة للسلطة، للمتظاهرين.
وخرجت كذلك مظاهرتان مماثلتان في كل من بيت لحم، والخليل، تنديدا باغتيال بنات كذلك.
وقال الصحافيّ أحمد حسن في منشور عبر صفحته في موقع "فيسبوك":عناصر أمنية بلباس مدني منعوني من التصوير واعتدوا علي بالضرب قرب دوار الساعة".
وأكّد حسن أن مظهره كان يشير بوضوح إلى أنه صحافيّ يؤدّي عمله، إذ قال في المشنور ذاته: "كنت لابس درع الصحافة وخوذة وواضح جدا إني صحافي".
ومنذ وفاة بنات، تشهد مناطق بالضفة الغربية احتجاجات منددة بالواقعة، ومطالبة بتحقيق مستقل فيها.
وقُتِل بنات، صباح الخميس الماضي، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه من قبل قوة أمنية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة "باغتياله".
ومنذ مقتله، نُظمت مظاهرات ومسيرات في عدد من مدن الضفة الغربية، تنديدا باغتيال بنات، وفرقت قوات الأمن مسيرة وسط رام الله، أمس السبت، ما أدى إلى إصابة واعتقال عدد من المشاركين فيها.