اجتمعت مساء اليوم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في جامع الجزار بمدينة عكا بحضور رئيسها محمد زيدان, ممثل الحركة الإسلامية عبد الحكيم مفيد, نائب رئيس بلدية عكا أدهم جمل, رئيس لجنة الأوقاف الاسلامية في عكا سليم نجمي وممثلين عن الأحزاب والهيئات المختلفة في عكا والخارج.
جاء هذا الاجتماع بعد أن قررت لجنة المتابعة تشكيل لجنة لمواكبة أوضاع مدينة عكا، الاجتماعية منها بشكل خاص. حيث ترى أنه إلى جانب أعمال الترميم ومساعدة المتضررين من كارثة عكا، فإن هناك حاجة ماسة للحفاظ على النسيج الاجتماعي في المدينة، الذي يتطلب جهودا متواصلة للوصول إلى الحقيقة، ومنح الجهات الرسمية الوقت للوصول إليها، مع التأكيد على سيرها في المسار الصحيح. ومن جهة أخرى فإن هناك ضرورة لا تقل أهمية عن الأولى تتمثل في الحفاظ على ضبط النفس والابتعاد عن الشائعات لما قد يكون لهذه المسألة من أثر بالغ على العلاقات بين أهل عكا، ومن تداعيات وإفرازات سلبية على النسيج الاجتماعي في المدينة.
افتتح الجلسة الاستاذ عبد الحكيم مفيد مؤكدا على أن عنوانهم العريض في اجتماعهم هذا هو: المحافظة على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في عكا, ونبذ الشائعات و"القيل والقال" الذي يزكي الفتنة بين أبناء المدينة.
وأضاف أن وظيفة اللجنة المحلية المنبثقة عن المتابعة هو علاج هذه الجروح الاجتماعية في عكا والتي تملؤ جسدها, وأنهم ليسوا بديلا عن الأهل في عكا ولكنم "مساعدون" في ترميم البلد اجتماعيا.
وختم بقوله أن " عكا تعني لنا الكثير وليست مجرد أعمال ترميم لمسجد أو مقبرة ... ولكن الناس هم من يهمنا أمرهم".
رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان بدوره أكد على كلام مفيد مجددا ذكره لجرح كارثة عكا النازف, وأن لجنة المتابعة منذ الأيام الأولى للكارثة لمست أن عكا بحاجة للمساعدة ولوقفة جدية مع أهلها خاصة أن الطامعين والمتآمرين عليها كثر.
وأضاف "قررنا أن نشكل لجنة ونضع خطة وبرنامج عمل يحقق الهدوء الاجتماعي في عكا" من خلال التعاون مع الأهل هناك, وهذا ليس بديلا عن المجرى القانوني والقضائي الذي يجب أن يأخذ مجراه ليكشف الحقائق - على حد وصفه.
ختم زيدان مشيرا الى حالة التوتر والاحتقان التي تسود شريحة الشباب في عكا آملا بعلاجه سريعا حتى لا يكون له تداعيات.
كان هناك مداخلات وأسئلة واقتراحات من بعض الحاضرين ليختم الاجتماع على وعد بالجلوس مجددا للتباحث في الجوانب والابعاد المختلفة لكارثة عكا وطرح الخطط والبرامج لعلاجها.