فازت د. نوف د. أحمد عثامنة، من باقة الغربية، هذا المساء في مسابقة "ماستر شيف" التي تعرض على القناة الثانية الإسرائيلية، وقد استطاعت أن تحصد أعلى العلامات بعد أن ابهرت الحكام بثلاث وجبات من المطبخ العربي والأجنبي.
وحضرت د. عثامنة أول وجبة الفتوس فيما كانت وجبتها الأساسية الفريكة وحضرت ايضًا المثلجات كوجبة أخيرة.
وحصلت على الوجبة الأولى والثانية علامة 38 فيما حصلت على الوجبة الأخيرة علامة أقل، لتنتقل بعد ذلك في مواجهة ثنائية مع عيدو وتتفوق عليه.
يشار إلى أن د. نوف أحمد عثامنة 32 عاماً، متزوجة وأم لثلاثة أبناء، حاصلة على درجة الدكتوراة في مجال علم الأحياء الدقيقة وتحضّر لدرجة ما بعد الدكتوراة حول الإتصال بين البكتيريا، وقد شقّت نوف طريقها نحو النجاح في مراحل عديدة، حيث انتقلت للتعليم في مدرسة يهودية عندما كانت في الصفّ التاسع، وعملت على اتقان اللغة واللهجة وانتقلت من باقة للسكن بالقرب من مكان دراستها، إلى أنها فوجئت أن أحداً من زملائها لا يريد الإقتراب من عربيّة.
وأكدت نوف، من خلال البرنامج، أن معرفة اللغة وإدراك ثقافة الآخر لها التأثير في عملية التغيير وقد عملت على إجراء تحقيقات حول ثقافة الآخر من أجل فهمهم والإنخراط في مجالات عدّة لمواصلة سير عملية النجاح.
وتقول نوف أنها من خلال إدراكها وفهمها لثقافة الآخر وإزدواج الشخصية أعطاها الشعور بأنها مُنحت هديّة كونها تستمتع من العالمين وتفهم الشعبين وكلا الثقافتين، وأن التكامل هو أمر ضروري.
وحول خوضها مسابقة "ماستر شيف" تقول نوف أنها أحبت دائماً الطهي، ولديها حلم فخم، وهو إقامة مدرسة عربية-يهودية لتعليم الطهي في منطقتها، لأن تلك المنطقة مختلطة بين العرب واليهود، وتعتقد أن الطعام دائماً عندما تذكره يبدأ الآخرون بالإبتسام، وفي اللحظة التي تكون فيها فكرة مشتركة وإيجابية نستيطع أن نخلق تفاعل إيجابي، وحتى علاقات إجتماعية بين الناس.