أوقع القصف الذي شنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، العديد من القتلى والجرحى، حيث تعرضت أحياء سكنية ليل الإثنين الثلاثاء، لقصف لطائرة مجهولة على مواقع في جنوب طرابلس، بعد تهديد قوات حفتر.
ونقل مراسل الجزيرة عن قادة عسكريين في قوات حكومة الوفاق الوطني أن القوة التدميرية للقصف الذي تعرضت له طرابلس كانت كبيرة مما أسفر أيضا عن دمار هائل في المباني. وأوضح أن القصف شبيه بغارة شنتها طائرة إماراتية من نوع "أف 16" عام 2014.
ووفقا لمصادر عسكرية، فإن القصف يشير إلى تصعيد عسكري من حفتر والدول الداعمة له انتقاما مما وصفوها بالهزيمة التي تعرض لها في مدينة غريان.
وأكد محللون أن الهم الأول لقوات حفتر خلال معركة غريان تمثل في إخراج فرق الدعم الفرنسية والإماراتية من المدينة خوفا من الوقوع في يد قوات الوفاق أو التعرض لقصف جوي يؤدي بحياتهم.
وكانت قوات حفتر هددت بأنها ستكثف غاراتها على أهداف عسكرية تابعة لقوات الحكومة بالضواحي الجنوبية للعاصمة.
وقال محمد منفور، وهو آمر غرفة عمليات سلاح الجو التابعة لقوات حفتر إن طائراتهم باشرت تنفيذ ما دعاها ضربات جوية قوية ومحكمة في مواقع مختارة ومنتقاة بدقة على طرابلس، على حد قوله.
وطالب منفور سكان العاصمة بالابتعاد عن المواقع العسكرية التي تتمركز فيها قوات حكومة الوفاق الوطني.
واضطر حفتر، أمس الإثنين، للاستجابة للمطالبة التركية بإطلاق سراح ستة مواطنين أتراك كانت مليشياته قد اعتقلتهم، بعد تهديد تركي صريح باستهداف مواقع حفتر إذا لم يفرج عنهم.
وتوعّد حفتر، في وقت سابق، باستهداف المصالح التركيّة في ليبيا، بعد تلقّيه ضربةً موجعة في إطار هجومه على طرابلس، متّهمًا أنقرة بتقديم دعم عسكري لخصومه قوّات حكومة الوفاق الوطني.