يستعد الشبان اللبنانيون لقطع الطرق الرئيسية في بيروت، في إطار الاستعدادات للخروج في تظاهرات جديدة، اليوم السبت، لليوم الثالث على التوالي.
وتأتي هذه الاستعدادات على الرغم من قمع الأجهزة الأمنية والعسكرية للاحتجاجات الليلية الحاشدة واعتقال العشرات، وإصابة عشرات آخرين.
وتولى الجيش اللبناني، صباح اليوم، إعادة فتح بعض الطرق الدولية، فيما كان شبان يجمعون الإطارات والعوائق والأتربة في بيروت ومناطق أخرى تمهيداً لقطع الطرق الرئيسية.
وبحسب "فرانس برس"، فإن وسط بيروت بدا اليوم أشبه ما يكون بساحة حرب، وتتصاعد منه أعمدة الدخان وسط تناثر الزجاج وانتشار حاويات النفايات وبقايا الإطارات المشتعلة في الشوارع.
وانتهت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف ليلا، أقدم فيها الشبان الغاضبون على تكسير واجهات المحال التجارية وواجهتي مصرفين وعدادات وقوف السيارات وإشارات السير وسيارات.
وتخلل التظاهرات تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي عملت على تفريقهم بالقوة عبر إطلاق خراطيم المياه وعشرات القنابل المسيّلة للدموع، ما تسبب بحالات إغماء وهلع.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها أوقفت 70 شخصا بادعاء "قيامهم بأعمال تخريب وإشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت". وكانت قد تحدثت تقارير إعلامية عن إصابة أكثر من 50 شخصا خلال المواجهات مع قوات الأمن.
وكان أمين عام الصليب الأحمر في لبنان، جورج كتانة، قد قال في تصريح لإعلام محلي، إنّ "الصليب الأحمر عالج، الجمعة، 64 جريحا ونقل 530 حالة لم يتمكنوا من التوجه للمستشفيات بسيارات مدنية"، من دون توضيح. وأضاف: "جرى إخلاء 17 أجنبيا من أحد الفنادق في صور إلى فندق ثانٍ"، من دون تفاصيل.
وشهدت مدن عدة، أبرزها طرابلس شمالا والنبطية جنوبا تجمعا للمتظاهرين مذ ساعات الصباح الباكر الجمعة. وقال أحد المتظاهرين في مدينة النبطية، التي تعد من معاقل حزب الله، في تصريح لقناة تلفزيونية محلية "صراعنا أبدي مع هذا النظام الطائفي. نعاني منذ ثلاثين سنة من الطبقة السياسية الحاكمة".