أُغلقت صناديق الاقتراع بكافة المراكز الانتخابية لبرلمان إقليم كردستان العراق اليوم السبت تمهيداً لعملية فرز الأصوات، بعد إعلان مفوضية الانتخابات انتهاء عملية التصويت بنجاح في محافظات الإقليم الثلاث.
وأعلن رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي بعيد غلق الصناديق نجاح سير العملية الانتخابية بنسبة مشاركة "تعلن تفاصيلها لاحقا".
وبحسب الشريفي، فإن الساعات الأولى لانتخابات برلمان الإقليم شهدت إقبالا واسعا على صناديق الاقتراع بمحافظات أربيل ودهوك والسليمانية.
وكانت عملية الاقتراع العام للانتخابات البرلمانية بالإقليم انطلقت في الساعة السابعة من صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي، بعد يومين من عملية اقتراع خاصة بمنتسبي قوى الأمن في الإقليم.
وبحسب المفوضية، فإن 195 ألف شخص من السليمانية يحق لهم الانتخاب، بينما يحق لـ991 ألف ناخب في أربيل، و615 ألفا في دهوك.
وتنافس في الانتخابات التي من المتوقع أن يشارك فيها نحو مليون وثمانمائة ألف ناخب، 1138 مرشحاً عبر 31 قائمة، للحصول على 111 مقعدا برلمانيا
برلمان جديد
وأدلى الناخبون في الإقليم بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد لدورة تشريعية تستمر أربع سنوات.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ورئيس وزراء الإقليم نيجيرفان البارزاني وغيرهما من القادة الأكراد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي تعتبر الأهم في تاريخ الإقليم.
وبلغ عدد وكلاء الكيانات السياسية لمراقبة الانتخابات 41 ألف مراقب، ومن منظمات المجتمع المدني أكثر من أربعة آلاف مراقب، ونحو ألف صحفي معتمد رسميا من قبل المفوضية لتغطية الانتخابات.
وتنافست ثلاثة أحزاب رئيسية تمثل العمود الفقري للبرلمان الحالي، وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني الذي يستشفي بألمانيا، وحركة التغيير (غوران) بزعامة نو شيروان مصطفى الذي انشق عن الاتحاد، إضافة إلى حزبين صغيرين آخرين هما الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية.
وتتوقع مصادر أن يحصد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني أكبر عدد من المقاعد.
تحد جديد
ويواجه الاتحاد الوطني الكردستاني -الذي تقاسم السلطة في الإقليم مع الحزب الديمقراطي- تحديا من حركة التغيير، خصوصا بسبب غياب الرئيس الطالباني الذي يتلقى العلاج في ألمانيا منذ نحو عام.
ويملك إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي قواته الخاصة ونظام تأشيراته الخاص، كما يتولى العديد من المسؤوليات الأخرى.
يذكر أن أول دورة لانتخابات برلمان إقليم كردستان أجريت في 19 مايو/أيار 1992، وتقاسم كل من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني مقاعد البرلمان بنسبة (50%) لكل منهما.
وأجريت الدورة الثانية في 2005 وشارك فيها الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بقائمة مشتركة حصلت على (75) مقعداً من أصل (111).
وشهدت الدورة الثالثة للانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2009 تحولا ملحوظا، بظهور حركة التغيير الكردية كقوة معارضة حصلت على 25 مقعدا، وشكلت تكتلا مع الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية (10 مقاعد)، إلا أن الحزبين الرئيسيين -الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين دخلا الانتخابات بقائمة موحدة- حصلا على (59) مقعدا.