استعرض الجيش الايراني خلال العرض العسكري السنوي الذي نظمه اليوم وسط العاصمة طهران العشرات من الصواريخ الباليستية التي يصل مدها إلى 200 كلم.
وحضر العرض العسكري الذي تخلله مرور شاحنات ضخمة تحمل أكثر من 30 صاروخا بعيد المدى منها 18 صاروخا من طراز "سجيل" و12 من طراز "قادر" التي تعتبر نسخة محسنة من صواريخ "شهاب 3" الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي أكد دفاعية الصواريخ الإيرانية.
بدورها تابعت إسرائيل عبر محلليها الكبار الاستعراض العسكري الإيراني الذي اعتبره المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت " روني بن يشاي" بالمرتب والبعيد عن الصدفة من حيث التوقيت في محاولة لتغطية ودعم الاستعداد الإيراني لفتح حوار مع الغرب ودعم هذا الاستعداد عسكريا عبر استعرض القوة الصاروخية خاصة ان هذه هي المرة الأولى التي تستعرض فيها إيران عدد كبيرا لهذا الحد من الصواريخ القادرة على ضرب إسرائيل والقواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
وعودة للاستعراض العسكري الذي نظم بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس" الذي يحل في الثاني والعشرين من أيلول من كل عام ويحتفل به الجيش الإيراني عبر تنظيم استعراضات عسكرية في طهران ومدن إيرانية أخرى حيث شاركت في استعراض اليوم وحدات من الجيش الإيراني وأخرى تابعة للحرس الثوري ومليشيا "الباسيج".
وعرض الجيش الإيراني أسلحة وتجهيزات عسكرية، منها رشاشات سريعة وطائرات دون طيار وطائرات حربية وصواريخ ارض- ارض وأخرى ارض- جو وسيارات كهربائية وتجهيزات الكترونية وأسلحة خفيفة من أنواع مختلفة وقطع مدفعية ومنظومات دفاع جوي وتجهيزات لوجيستية وهندسية إضافة إلى منظومة اتصالات متطورة من إنتاج إيراني، ورادارات مختلفة ومنظومات متابعة ورصد الكترونية- ضوئية.
وقال الرئيس الإيراني خلال كلمة أمام الحشود العسكرية المارة من أمام المنصة الرئيسية إن الأسلحة الإيرانية مخصصة للدفاع وحماية البلاد وان إيران لم تهاجم أية دولة منذ 200 عام ولن تقوم بأية عملية هجومية في المنطقة مطلقا.
وعاد الرئيس الإيراني وكرر رغبته وتعهده بفتح حوار مع الدول الغربية فيما يتعلق بالبرنامج النووي بشرط احترام الغرب لحقوق إيران والشعب الإيراني عموما والحقوق النووية بوجه الخصوص وحق الإيرانيين في تخصيب اليورانيوم على أرضهم وفي مختبراتهم.