عشية افتتاح السنة الدراسية ساحاول عرض بعض المشاكل و المعوقات التي تحول من ارتقاء جهاز التربية والتعليم :

 

على المستوى القطري:

جهاز التربية والتعليم يعاني من سلبيات تراوح ما بين البقاء على جهاز محافظ ومنغلق وبين الرغبة في التحسن والاقلاع... المنظومة التعليمية التربويه الاسرائيلية تتعرض للكثير من الهجوم والنقد من قبل الاعلام والاهالي ( بالرغم من تحسن الحال وفق تقرير لمجموعة OECD اعلن مؤخرا بشأن جهاز التربية الاسرائيلي)...

 

1-  الوضع الاجتماعي للمعلم والنظرة الى مهنة التعليم:

المركز الاجتماعي للمعلم يرتكز بالاساس الى عاملين المهنية وظروف العمل والاجور ... مقارنة بمجموعة OECD فان منزلة المهنة والمعلم في الدولة متدنية...  معدل الاجور اقل ومهنة التدريس والمعلم لا يحظيان بالاحترام المطلوب من قبل المجتمع والاعلام... 

2- الفرق الكبير بين اجور المعلمين القدامى والجدد :

الاصلاحات אופק חדש و עוז לתמורה حسنت الاجور ولكنها خلقت تباين في الاجور بين المعلمين الجدد والقدامى مما سبب الى الكثير من المعلمين الجدد ترك المهنة في سنوات عملهم الاولى (الى جانب اسباب اخرى)... 

حتى لو اعتبر المعلمين مهنتهم كرسالة اجتماعية فان الشهرية حاسمة وضرورية للعيش الكريم...

3- حالة العنف والقيم في المدارس :

انتشار العنف في المدارس وتدني الجانب القيمي يشكلان حجر عثرة في تسيير العملية التعليمية التربوية بشكل طبيعي... ظاهرة العنف وتردي السلوك هو انعكاس للتربية في البيت وتأثير الشارع والتكنولوجيا... ومن يعتقد ان المدرسة قادرة لحل شامل لهذه الآفة فهو مخطئ... على المدرسة تقع مسؤولية في اعداد نشئ صالح ولكنها هي حلقة واحدة  الى جانب البيت والمؤسسات المحلية والرسمية... تكاتف كافة الجهات وتكريس الجهود بداية من الطفولة المبكرة من شأنه تدارك المشكلة الشائكة نحو مناخ تربوي افضل و آمن ومجتمع طلابي معافى...

4- مستوى المعلمين :

المعلم هو مركز العملية التعليمية والتربوية وبه ترتقي المدارس... ولهذا مستوى المدارس وجهاز التربية هو الى حد ما انعكاس لمستوى المعلمين وقدراتهم وانتماءهم وعطاءهم... وما دام مهنة التدريس غير مغرية في منزلتها ولا يحظى المعلم بوضع اجتماعي محترما فلن يأت اليها المتميزون... وقد تعاني المؤسسات المتخصصه باعداد المعلمين من هرولة المتميزون اليها...

ربما هناك تقصير في اعداد المعلمين وتزويدهم بالمهارات الملائمة للقرن 21..

5- الفوارق التحصيلية بين الفئات المختلفة:

الفوارق واضحة في سياقها الفئوي والجغرافي... بين الاشكناز و الشرقيين... بين العرب واليهود... بين المسلمين والمسحيين... بين المركز والضواحي... بين الشرائح الغنية والفقيرة... بين القطاع العام والحريديم...  بعد 70 سنة من قيام الدولة فانها لم تستطع جسر الفجوات ... انوه ان الحديث يدور حول دولة مهاجرين تعاني من كم هائل من الاختلاف والتباين والذي يخلق صعوبات في الاندماج والتساوي... لهذه الفوارق تداعيات اجتماعية في شتى المجالات.  الفوارق واضحة في الامتحانات الوزارية القطرية وفي نتائج البجروت...

كما ويجدر الذكر بان الفوارق المحلية تتجلى في التحصيلات في الامتحانات الدولية... فدولتنا لا تتمركز في الاماكن العليا...

6- الميزانيات... صرفها وتوزيعها:

السياسات والمصالح الحزبية تؤثر في الميزانيات وطرق توزيعها... فقد تحصل فئة معينة على حصة اعلى من غيرها لانحياز مصلحي من قبل وزير لجماعته ... وقد تصرف ميزانيات على مشاريع لم ثتبت نجاعتها وفائدتها...

7- صعوبة المهنة:

الازدحام في الصفوف ومشاكل الطلاب وكثرة الطلبات من المعلمين والتغييرات السريعة والمتواترة من قبل الوزارة وضغوطات الاهالي وتدخلهم... كل هذا يشكل حملا وضغطا نفسيا على كاهل المعلمين...

8- مركزية الجهاز وطابعه المحافظ:

سيطرة الوزارة الشاملة وعدم اتاحة متسع كاف من الاستقلالية قد يشكل عائقا في ابداعات المدرسة وطاقمها في المواضيع المركزية واستحداث مواضيع وآفاق جديدة من رياضة وفنون الخ ... ربما تحييد الجهاز عن السياسة قد يسعفه ويسهم باقلاقعه للمعالي...

 

على المستوى العربي:

1- العنف المستشري في مجتمعنا اضعاف مقارنة بالمجتمع اليهودي... ولا من معيل...

2- المجتمع العربي يعاني بشكل خاص من تقصير صارخ و شح في الميزانيات مقارنة بالوسط اليهودي...

3- قضية التعيينات في مؤسساتنا تصل احيانا الى مستوى الكارثة لعدم تناغمها وتماثلها مع المعايير الموضوعية من كفاءة وقدرات ومقومات شخصية... فللسياسة والعائلية والمصالحية حيز كبير في التعيينات وخصوصا في الوظائف الادارية للمؤسسات والتي من المفترض ان يتصدرها قادة اكفاء متميزون في قدراتهم وانتماءهم... قادة بكل معنى الكلمة......

 

بقلم الاستاذ سعدو عبد الغافر