تحقيق مع الشيخ الباز بادعاء التحريض على العنف والإرهاب
10/01/2022 - 08:58
حققت "الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة - (لاهف 433)" التابعة للشرطة الإسرائيلية، مع إمام المسجد الكبير في مدينة اللد، الشيخ يوسف الباز (63 عاما)، بادعاء "التحريض على العنف والإرهاب" في خطبة عيد الأضحى المبارك، يوم 19 تموز/ يوليو 2021.
والباز قيادي بارز في الحركة الإسلامية المحظورة من قبل السلطات الإسرائيلية، معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد على مدار أعوام طويلة.
وقال الباز إن "ثلاثة محققين أشرفوا على التحقيق معه لنحو أربع ساعات. ادّعوا أنني مارست التحريض ودعوت إلى العنف والإرهاب في خطبة عيد الأضحى المبارك العام الماضي، من خلال قولي في الخطبة 'إننا سنضحي بأرواحنا ولن نتخلى عن المسجد الأقصى المبارك'، وسألني المحققون 'ما معنى سنضحي بأرواحنا؟' فأجبتهم إن 'هذا يعني أنه مهما ظلمتنا المؤسسة الإسرائيلية، ومهما صنعت فينا من ظلم، فلن نتخلى عن قناعاتنا وإيماننا بأن المسجد الأقصى لنا وليس لليهود فيه ذرة تراب'. ثمّ سُئلت: 'أنت قلت إنني أنصح إسرائيل أن تكف عدوانها عن المسجد الأقصى المبارك، إلا ستزول عن خارطة العالم؟' فأجبت: 'ما زلت أصرّ على هذا الكلام'. قال: 'أنت بذلك تهدد دولة إسرائيل بإزالتها'. فقلت للمحقق إنك لامك مردود عليك، أنا مقتنع تماما أنه كانت إمبراطوريات أقوى من إسرائيل آلاف المرات، وهذه الإمبراطوريات زالت عن خارطة العالم لأنها مارست الظلم، فالظلم عاقبته الزوال".
وعن أسباب التحقيق رغم أن الخطبة مرّ عليها عدة أشهر، قال الباز إن "هذا التحقيق مرتبط بالاستئناف الذي تقدّمت به إلى المحكمة المركزية على قرار محكمة الصلح بمنعي من الكتابة والنشر على 'فيسبوك'، وفي جلسة الاستئناف الأولى حين استهجن القاضي أسباب منعي لغاية اليوم، ردّت النيابة أنها تملك منشورات ضدي مارست فيها التحريض، وقالت إنني سأخضع قريبا للتحقيق حول هذا الأمر، وهذا ما حصل اليوم".
وعقب الباز على ما يتعرض له من ملاحقات سياسية ولائحة الاتهام المقدمة ضده بالاعتداء على مستوطن يهودي في اللد، بالقول إن "هذه الملاحقات لا نراها من نصف متر، سواء نشرنا في فيسبوك أو منعنا من النشر، وسواء حُقق أو لم يحقق معنا. سنبقى نقول إن الأقصى لنا وحدنا، ولا يوجد لليهود فيه ذرة تراب. ومهما حاولوا من تحقيقات أو اعتقالات أو تقديم لوائح اتهام، وحتى لو وصل بهم الأمر إلى تصفيتي جسديا، فنحن لن يرهبنا هذا الأمر، وسنبقى نصرخ في وجه الظلم ونقول للإسرائيلي، أنت ظالم والأقصى لنا، وليس لك فيه ذرة تراب".